استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ^ ) و قال تعالى ^ ( و يوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا و الله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم و ضل عنهم ماكانوا يفترون ^ ) .
وقد جاءت الأحاديث بأن الانسان يجحد أعماله يوم القيامة حتى يشهد عليه سمعه و بصره و جوارحه و قال تعالى ^ ( و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم و لا جلودكم و لكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون ^ ) .
ومن عادة المنافقين المجادلة عن أنفسهم بالكذب و الأيمان الفاجرة وصفهم الله بذلك فى غير موضع و فى قصة تبوك لما رجع النبى صلى الله عليه و سلم و جاء المنافقون يعتذرون إليه فجعل يقبل علانيتهم و يكل سرائرهم إلى الله فلما جاء كعب قال و الله يارسول الله لو قعدت بين يدي ملك من ملوك الأرض لقدرت أن أخرج من سخطه إنى أوتيت جدلا و لكن أخاف إن حدثتك حديث كذب ترضى به عنى ليوشكن الله أن يسخطك علي و لئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عفو الله لاوالله ما كان لي من عذر و الله ما كنت أقوى قط و لا أيسر مني حين تخلفت عنك فقال النبى صلى الله عليه و سلم