يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ^ و قال تعالى ^ و الذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ^ و قال تعالى ^ و لقد أهلكنا ما حولكم من القرى و صرفنا الآيات لعلهم يرجعون فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهه بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم و ما كانوا يفترون ^ .
وهذا التوحيد هو عبادة الله و حده لاشريك له و أن لانعبده إلا بما أحبه و ما رضيه و هو ما أمر به و شرعه عى ل ألسن رسله صلوات الله عليهم فهو متضمن لطاعته و طاعة رسوله و موالاة أوليائه و معاداة أعدائه و أن يكون الله و رسوله أحب الى العبد من كل ما سواهما .
وهو يتضمن أن يحب الله حبا لا يماثله و لا يساويه فيه غيره بل يقتضى أن يكون رسوله صلى الله عليه و سلم أحب اليه من نفسه .
فاذا كان الرسول لأجل أنه رسول الله يجب أن يكون أحب الى المؤمن من نفسه فكيف بربه سبحانه .
و تعالى وفى صحيح البخاري أن عمر قال ( يارسول الله و الله إنك لأحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال لايا عمر حتى أكون