.
وعلم أن الرب عليم حليم رحيم عدل و أن أفعاله جارية على قانون العدل و الاحسان و كل نعمة منه فضل و كل نقمة منه عدل .
وفي الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ^ يمين الله ملأى لا يغضيها نفقة سحاء الليل و النهار أرايتم ما أنفق منذ خلق السموات و الأرض فانه لم يغض ما فى يمينه و القسط بيده الأخرى يخفض و يرفع ^ .
وعلم فساد قول الجهمية الذين يجعلون الثواب و العقاب بلا حكمة و لا عدل و لا وضع للأشياء مواضعها فيصفون الرب بما يوجب الظلم و السفه و هو سبحانه قد شهد ^ أنه لاإله إلاهو و الملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لاإله إلاهو العزيز الحكيم ^ و لهذا يقولون لاندري ما يفعل بمن فعل السيئات بل يجوز عندهم أن يعفو عن الجميع و يجوز عندهم أن يعذب الجميع و يجوز أن يعذب و يغفر بلا موازنة بل يعفو عن شر الناس و يعذب خير الناس على سيئة صغيرة و لا يغفرها له .
وهم يقولون السيئة لا تمحى لا بتوبة و لا حسنات ماحية و لا غير ذلك و قد لايفرقون بين الصغائر و الكبائر