لوازم الحياة و لهذا قال النبى صلى الله عليه و سلم فى الحديث الصحيح ( أصدق الأسماء حارث و همام ( فكل آدمي حارث و همام أي عامل كاسب و هو همام أي يهم و يريد فهو متحرك بالارادة .
وقد جاء فى الحديث ( مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة و للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا ( .
فلما كانت الارادة و العمل من لوازم ذاتها فاذا هداها الله علمها ما ينفعها و ما يضرها فأرادت ما ينفعها و تركت ما يضرها $ فصل .
والله سبحانه قد تفضل على بنى آدم بأمرين هما أصل السعادة أحدهما أن كل مولود يولد على الفطرة كما فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو نصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة اقرأوا إن شئتم ( فطرة الله التى فطر الناس عليها ( قال تعالى ^ فأقم و جهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ^