.
وقال شيخ الاسلام رحمه الله $ فصل .
قد كتبنا في غير موضع الكلام على جمع الله تعالى بين الخيلاء و الفخر و بين البخل كما فى قوله ^ إن الله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون و يأمرون الناس بالبخل ^ في النساء و الحديد و ضد ذلك الاعطاء و التقوى المتضمنة للتواضع كما قال ^ فأما من أعطى و اتقى ^ و قال ^ إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون ^ و هذان الأصلان هما جماع الدين العام كما يقال التعظيم لأمر الله و الرحمة لعباد الله .
فالتعظيم لأمر الله يكون بالخشوع و التواضع و ذلك اصل التقوى و الرحمة لعباد الله بالاحسان إليهم و هذان هما حقيقة الصلاة و الزكاة فان الصلاة متضمنة للخشوع لله و العبودية له و التواضع له و الذل له و ذلك كله مضاد للخيلاء و الفخر و الكبر و الزكاة متضمنه لنفع الخلق و الاحسان إليهم و ذلك مضاد للبخل