ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عس أن تحبوا شيئا و هو شر لكم ) .
والمقصود هنا أن من الذنوب ما يكون سببا لخفاء العلم النافع أو بعضه بل يكون سببا لنسيان ما علم و لاشتباه الحق بالباطل تقع الفتن بسبب ذلك و الله سبحانه كان أسكن آدم و زوجه الجنة و قال لهما ^ كلا من حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ^ فكل عداوة كانت في ذريتهما و بلاء و مكروه و تكون الى قيام الساعة و فى النار يوم القيامة سببها الذنوب و معصية الرب تعالى .
فالإنسان إذا كان مقيما على طاعة الله باطنا و ظاهرا كان فى نعيم الإيمان و العلم وارد عليه من جهاته و هو فى جنة الدنيا كما فى الحديث ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل و ما رياض الجنة قال مجالس الذكر ( و قال ( ما بين بيتى و منبري روضة من رياض الجنة ) فإنه كان يكون هنا فى رياض العلم و الإيمان .
و كلما كان قلبه في محبة الله و ذكره و طاعته كان معلقا بالمحل الأعلى