كتم ما فى كمؤمن آل فرعون مع أنه قد دعى إلى الايمان دعاء ظهر به من ايمان قلبه مالا يظهر من إيمان من أعلن ايمانه بين موافقيه و هذا في معرفة القلب و تصديقه .
ومنها قصد القلب و عزمه إذا قصد الفعل و عزم عليه مع قدرته على ما قصده هل يمكن أن لايوجد شيء مما قصده و عزم عليه فيه قولان أصحهما أنه إذا حصل القصد الجازم مع القدرة وجب وجود المقدور و حيث لم يفعل العبد مقدوره دل على أنه ليس هناك قصد جازم و قد يحصل قصد جازم مع العجز عن المقدور لكن يحصل معه مقدمات المقدور و قيل بل قد يمكن حصول العزم التام بدون أمر ظاهر .
وهذا نظير قول من قال ذلك في المعرفة و التصديق و هما من أقوال اتباع جهم الذين نصروا قوله في الايمان كالقاضي أبى بكر و امثاله فانهم نصروا قوله و خالفوا السلف و الأئمة و عامة طوائف المسلمين .
وبهذا ينفصل النزاع في ( مؤاخذة العبد بالهمة ( فمن الناس من قال يؤاخذ بها إذا كانت عزما و منهم من قال لا يؤاخذ بها و التحقيق ان الهمة اذا صارت عزما فلابد أن يقترن بها قول أو