! 2 < حتى تعلموا ما تقولون > 2 ! فدل على أنه لايعلم ما يقول و القلب هو الملك الذي تصدر الأقوال و الافعال عنه فاذا لم يعلم ما يقول لم يكن ذلك صادرا عن القلب بل يجري مجرى اللغو والشارع لم يرتب المؤاخذة إلا على ما يكسبه القلب من الأقوال و الأفعال الظاهرة كما قال ^ و لكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ) و لم يؤاخذ على أقوال و أفعال لم يعلم بها القلب و لم يتعمدها و كذلك ما يحدث به المرء نفسه لم يؤاخذ منه الا بما قاله أو فعله و قال قوم إن الله قد أثبت للقلب كسبا فقال ^ بما كسبت قلوبكم ^ فليس لله عبد اسر عملا أو أعلنه من حركة في جوارحه أو هم في قلبه إلا يخبره الله به و يحاسبه عليه ثم يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء .
واحتجوا بقوله تعالى ^ ان السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ^ و هذا القول ضعيف شاذ فإن قوله ^ يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ^ إنما ذكره لبيان أنه يؤاخذ فى الأعمال بما كسب القلب لايؤاخذ بلغو الايمان كما قال ( بما عقدتم الإيمان ) فالمؤاخذة لم تقع إلا بما اجتمع فيه كسب القلب مع عمل الجوارح فاما ما وقع فى النفس فإن الله تجاوز عنه مالم يتكلم به أو يعمل و ما وقع من لفظ أو حركة بغير قصد القلب و علمه فانه لايؤاخذ به .
و ( أيضا ( فاذا كان السكران لايصح طلاقه و الصبى المميز تصح