العام كما تنقل الألفاظ المفردة فهذا نقل فى الجملة مثل قولهم ( يداك او كتا و فوك نفخ ( هو مواز لقولهم ( انت جنيت هذا ( لأن هذا المثل قيل ابتداء لمن كانت جنايته بالايكاء و النفخ ثم صار مثلا عاما و كذلك قولهم ( الصيف ضيعت اللبن ( مثل قولك ( فرطت و تركت الحزم و تركت ما يحتاج اليه و قت القدرة عليه حتى فات ( و اصل الكلمة قيلت للمعنى الخاص .
وكذلك ( عسى العويدا بؤسا ( أي أتخاف أن يكون لهذا الظاهر الحسن باطن ردىء فهذا نوع من البيان يدخل في اللغة و الخطاب فالمتكلم به حكمه حكم المبين بالعبارة الدالة سواء كان المعنى فى نفسه حقا أو باطلا إذ قد يتمثل به في حق من ليس كذلك فهذا تطلبه فى القرآن من جنس تطلب الالفاظ العرفية فهو نظر فى دلالة اللفظ على المعنى لا نظر فى صحة المعنى و دلالته على الحكم و ليس هو المراد بقوله ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ) فتدبر هذا فانه يجلو عنك شبهة لفظية و معنوية .
وهذه الأمثال اللغوية أنواع موجود فى القرآن منها أجناسها و هي معلنة ببلاغة لفظه و نظمه و براعة بيانه اللفظي و الذين يتكلمون فى علم البيان و إعجاز القرآن يتكلمون فى مثل هذا و من الناس من يكون أول ما يتكلم بالكلمة صارت مثلا و منهم من لا تصير الكلمة مثلا