لا إله إلا الله و ( الرب ( هو المربى الخالق الرازق الناصر الهادى و هذا الاسم أحق باسم الاستعانة والمسألة .
ولهذا يقال ( رب اغفر لي و لوالدي ) ( ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) ( رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي ) ( ربنا اغفر لنا ذنوبنا و اسرافنا في أمرنا ) ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) فعامة المسألة و الاستعانة المشروعة باسم الرب .
فالاسم الأول يتضمن غاية العبد و مصيره و منتهاه و ما خلق له و ما فيه صلاحه و كماله و هو عبادة الله والاسم الثاني يتضمن خلق العبد و مبتداه و هو أنه يربه و يتولاه مع أن الثانى يدخل فى الأول دخول الربوبية في الالهية و الربوبية تستلزم الألوهية أيضا والاسم ( الرحمن ( يتضمن كمال التعلقين و بوصف الحالين فيه تتم سعادته في دنياه و أخراه .
ولهذا قال تعالى ^ و هم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت و اليه متاب ^ فذكر هنا الأسماء الثلاثة ) و ( ربى ) و ( الاله ) و قال ( عليه توكلت و اليه متاب ) كما ذكر الأسماء الثلاثة فى أم القرآن لكن بدأ هناك باسم الله و لهذا بدأ فى السورة ب ( اياك نعبد ) فقدم الاسم و ما يتعلق به من العبادة لأن