الكتابة . . والكاتب .
وليت شعري إيش الكتاب من الكتابة سوى أنه متصف من حيث كان محلا قابلا لها لا من حيث أنها لم تزل فيه ولا هي صفته وإنما هي صفة الكاتب بدت في الكتابة لا من الكتاب وإليه تعود في الوصف لا إلى الكتاب فهي صفة الكاتب لا صفة المكتوب فذلك قلب محمد كتاب كتب الله فيه القرآن كما يكتب الكاتب في اللوح وإن كانت الكتابة في الشاهد تنكتب بواسطة العلم في اللوح والقرآن انكتب بواسطة جبريل في لوح قلب محمد وكان بمنزلة القلم والمكتوب قديم وهو الكلام الأزلي والكاتب والمكتوب فيه مخلوقان كاللوح والقلم فإن قلب محمد مخلوق وجبريل عليه السلام مخلوق وما كتبه الله D بواسطة جبريل قديم فالقرآن إذا قديم وهو علم الله ولا يبعد أن يكتب في قلوب العباد على سبيل الحفظ والعلم لا على سبيل الحلول والانتقال لأن الله سبحانه هو الحافظ له لا العبد إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .
ويروى أنه لما خلق الله سبحانه وتعالى القلم قال له أكتب قال ما أكتب قال أكتب علمي في خلقي .
وعلم الله مكتوب في خلقه والإيمان مكتوب