تعليم الله D وتعليم الرسول هو تعليم جبريل كان تعليم الرسول هو تعليم الله سبحانه فالله سبحانه يعلم الملائكة بلا واسطة والملائكة وسائط بين الرسل وبين الله سبحانه والرسل وسائط بيننا وبين الملائكة والله سبحانه معلم الكل وهاد للكل والمبين للكل وإن كان الرسول مبينا فهو في التبيين كما هو في البداية شيخ أقيم لتعريف الخلق ما ندبهم إليه الحق وله ولاية الظاهر بالحكم ولله سبحانه ولاية الباطن بالتولي ليبين للناس ما نزل إليهم يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم .
فما من شيء أضيف إلى الرسول ظاهرا في حال من الأحوال لإثبات الأحكام إلا وقد ألقي باطنا لإثبات التوحيد حتى لا يقف أحد مع ظاهر ما أبدي إلى محمد دون النظر إلى الإبداء ومعرفة جريانه على ظاهر محمد من المبدى عليه وهو الذي يرد الأمر في الإفراد والإصدار إليه وإنك لتلقي القرآن من لدن حكيم عليم فهو محل التلقي لا هو الملقي ولا إليه الإلقاء وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك