ومن يضلل الله فما له من هاد .
فلا تأس على القوم الفاسقين .
وقوم موقوفون مع عبادة العزير من اليهود محجوبون بنوع مما حجب به النصارى وكل ذلك ظلمة .
الرجال يعرفون بالحق .
وقوم من اليهود يوحدون ولا يعبدون عزيرا بزعمهم ويشهدون بنبوة موسى عليه السلام تقليدا وسماعا لا كشفا واستبصارا وهم محجوبون بظلمات التقليد والوقوف مع أقوال الرجال دون مشاهدتهم الحق بعين اليقين فلو أنهم شاهدوا الحق وعرفوه لعرفوا أهله إذ الرجال يعرفون بالحق لا الحق يعرف بالرجال ولو تحققوا ما النبوة وما الرسالة وما الإيمان وكانوا قد عرفوا موسى بعد معرفة حقيقة النبوة لا النبوة بعد معرفة موسى لما أنكروا نبوة محمد ولأبصروه كما أبصروا موسى عليه السلام لأنهم عرفوا الحق فعرفوا أهله ولكن كانوا واقفين مع ما سمعوا من أخباره وثبت عندهم من ظهور القدرة على يديه وبروز الآيات العجيبة مقارنة لتحديه فحجبوا بظلمات الصور المظلمة المجسمة وهي صور المعجزات فظنوا أن ذلك من قدرة موسى عليه السلام وقوته وحوله ولم يعلموا أن الذي أبدى القدرة على يدي