ما أدرك به واللبيب يعلم أن نور الشمس هو الواضح في نفسه الموضح لغيره ويعلم أن الألوان والأشكال بتجليه ظهرت وبإشراقه أشرقت وهي مظلمة في ذاتها إذ الأجسام الصلبة الكثيفة مظلمة بطبعها وجبلتها والنور مستعار لها من غيرها وهذا ربما هزك لفهم قول النبي إن الله خلق الخلق في ظلمة ثم رش عليهم من نوره .
فالظهور الحقيقي المظهر لا المظهر فأول ما ثبت فيهم المعارف إلى المظهر لا إلى المظهر فربما غابت رؤية الأشكال والألوان عنه وقال لا موجود إلا النور بخلاف اعتقاد الجاهل .
أقوال الخليل عليه السلام .
وهذا ربما هزك لفهم قول الخليل إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه عند رؤية الكواكب والشمس والقمر هذا ربي هذا ربي هذا ربي ورد وعبر عن المفطور إلى الذي فطر إلى قول الصديق Bه ما رأيت شيئا حتى رأيت الله قبله وإلى سر قوله D