ولم يكفهم ما هم عليه حتى اصبحوا قالين رافضها معادين باغضها .
ولما رأوا هذا الإمام عالم الآخرة تاركا لما هم عليه من تحصيل الحطام من الشبه الحرام رافضا الفضل المباح فضلا عن الحرام تحققوا ان احواله تفضح احوالهم وتوضح خفى أفعالهم وأخذتهم الغيرة النفسانية على صفاتهم الشيطانية المباينة لصفاته الروحانية .
فحرصوا على الفتك به أين ما وجدوه وأنسوا انهم ثعالب وهو أسد فحماه الله تعالى منهم بحراسته وصنع له غير مرة كما صنع لخاصته وحفظه مدة حياتة وحماه ونشر له عند وفاته علما في الاقطار بما والاه