أحمد بن هشام بن أمية بن بكير الأموي : من أهل قرطبة يكنى : أبا عمر .
روى عنه الخولاني وقالا : كان فاضلا من أهل القرآن والعلم مع الصلاح والفهم . لقي جماعة من الشيوخ المتقدمين المسندين منهم : أبو محمد قاسم بن أصبغ ووهب بن مسرة وأبو عبد الملك بن أبي دليم ومحمد بن عيسى بن رفاعة وأبو بكر الدينوري ورحل إلى المشرق وصحب هناك أبا محمد بن أسد وأبا جعفر بن عون الله وأبا عبد الله بن مفرج .
وانصرف إلى الأندلس والتزم الامامة والتأديب وانتدب لأعمال البر والجهاد والرباط في الثغور كثيرا . وكان مع هذا مستوطنا بقرية اختبانة من عمل قبرة ويأتينا إلى قرطبة توجهنا إليه في العشر الآخر من ذي الحجة سنة ست وتسعين وثلاث مائة في جماعة فيهم عمي أبو بكر وأبو الوليد بن الفرضي وابنه مصعب وأنا في جملتهم وبقينا عنده نحو ثمانية أيام وسمعنا عليه كثيرا من روايته .
قال الحميدي : توفي سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة .
أحمد بن سعيد بن إبراهيم الهمداني يعرف بابن الهندي : من أهل قرطبة يكنى أبا عمر .
روى عن قاسم بن أصبغ ووهب بن مسرة وأبي إبراهيم وعبد الله بن محمد بن أبي دليم . وأبي علي البغداذي ونظرائهم .
قال ابن عفيف : وكان حافظا للفقه وحافظا لأخبار أهل الأندلس بصيرا بعقد الوثائق وله فيها ديوان كبير نفع الله المسلمين به .
قال ابن مفرج : قرأت على أبي عمر ديوانه في الوثائق ثلاث مرات وأخذته عنه على نحو تأليفه له فإنه الف أولا ديونا مختصرا من ستة أجزاء فقرأتها عليهن ثم ضاعفه وزاد فيه شروطا وفصولا وتنبيها فقرأت ذلك عليه أيضا ثم ألفه ثالثة واحتفل فيه وشحنه بالخبر والحكم والأمثال والنوادر والشعر والفوائد والحجج فأتى الديوان كبيرا واخترع في علم الوثائق فنونا وألفاظا وفصولا وأصولا وعقدا عجيبة فكتبت ذلك كله وقرأته عليه .
وكان : طويل اللسان حسن البيان كثير الحديث بصيرا بالحجة تنتجعه الخصوم فيما يحاولونه ويرده الناس في مهماتهم فيستريحون معه ويشاورونه فيما عن لهم . وكان : وسيما حسن الخلق والخلق وكان إذا حدث بين وأصاب القول فيه وشرحه بأدب صحيح ولسان فصيح وخاصم يوما عند صاحب الشرطة والصلاة إبراهيم بن محمد الشرفي فنكل وعجز عن حجته . فقال له الشرفي : ما أعجب أمرك أبا عمر أنت ذكي لغيرك بكى في أمرك . فقال : كذلك يبين الله آياته للناس . وأنشد متمثلا : .
صرت كأني ذبالة نصفت ... تضيء للناس وهي تحترق .
البيت للعباس بن الأحنف .
ولاعن زوجه بالمسجد الجامع بقرطبة بحكم ابن الشرفي في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة فعوتب في ذلك وقيل له : مثلك يفعل هذا ! .
فقال : أردت إحياء سنة .
قال ابن حيان : وتوفي في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاث مائة . وصلى عليه القاضي أحمد بن ذكوان .
وقرأت بخط ابن شنظير قال : مولده لعشر بقين من المحرم سنة عشرين وثلاث مائة . وسكناه فوق الرقاقين ويصلى بمسجد النخيلة .
أحمد بن وليد بن هشام بن أبي المفوز : من أهل قرطبة يكنى : أبا عمر . أخذ القراءة عرضا عن أبي الحسن الأنطاكي وجود عليه حرف نافع برواية ورش وقالون وسمع منه كثيرا من كتبه وأقرأ زمانا في مسجده إلى أن توفي سنة تسع وتسعين وثلاث مائة . ذكره أبو عمرو . قال ابن أبيض : سكناه بمقبرة أبي العباس الوزير بزقاق الشبلاري .
أحمد بن محمد بن ربيع بن سليمان بن أيوب الأصبحي يعرف بابن مسلمة ومسلمة جده لأمه : من أهل قرطبة يكنى : أبا سعيد وأصله من قبرة .
روى عن أبي علي البغداذي وغيره وكانت له رواية وعناية وكان : من أهل الضبط والتقييد لما روى . وعني باللغة والآداب والأخبار .
وتوفي سنة تسع وتسعين وثلاث مائة . أو سنة أربع مائة . ومولده سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة . قرأت ذلك بخط محمد بن عتاب الفقيه C . وحدث عنه الصاحبان . ومحمد بن أبيض وغيرهم .
أحمد بن محمد بن عبادل من أهل قرطبة يكنى : أبا بكر .
كانت له رحلة وعناية بالعلم وكان ثقة فاضلا روى عنه القاضي يونس بن عبد الله . وأبو عمر النمري . كذا عنده في المتن بخطه وقد حلق عليه وكتب خارجه بالحمرة . ذكره ابن الفرضي .
أحمد بن حكم بن محمد العاملي يعرف : بابن اللبان : من أهل قرطبة يكنى : أبا عمر