روى عن أبيه ووهب بن مسرة وقاسم بن أصبغ وابن مسور وغيرهم وكان من بيت علم وفضل ودين ونباهة .
وذكر خالد بن سعد قال : حدثت عن شيوخ بني قاسم بن هلال : أنهم كانوا لا توقد نار في بيوتهم ليلة يلير ولا يطبخ عندهم شيء .
حدث عنه أبو إسحاق وقال : مولده في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وثلاث مائة وكان سكناه بمقبرة أم سلمة مكان سلفه رحمهم الله .
أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة اللخمي يعرف : بابن الباجي من أهل إشبيلية يكنى : أبا عمر .
ذكره الخولاني وقال : كان من أهل العلم متقدما في الفهم عارفا بالحديث ووجوهه أماما مشهورا بذلك . نشأ في العلم ومات عليه لم ترعيني مثله في المحدثين : وقارا وسمتا .
سمع : من أبيه أبي محمد جميع روايته ومن غيره . ورحل إلى المشرق مع ابنه أبي عبد الله ولقيا شيوخا جلة هنالك وكتبا كثيرا وحجا وانصرف جميعا وبقيا بإشبيلية زمانا واستقضى أبو عمر بها ولم تطل مدته فيها . ثم رحل أبو عمر إلى قرطبة مستوطنا لها مبجلا فيها سمعنا عليه كثيرا في جماعة من أصحابنا .
وكان : مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة . وتوفي : بقرطبة ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لصلاة العصر لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ست وتسعين وثلاث مائة . وصلى عليه أبو العباس بن ذكوان القاضي ودفن بمقبرة قريش على مقربة من دار الفقيه المشاور ابن حيي وشهدت جنازته في حفل عظيم من وجوه الناس وكبرائهم رحمنا الله وإياهم .
قال عبد الغنى بن سعيد الحافظ في كتاب : مشتبه النسبة له وقد ذكر أبا عمر هذا فقال : كتبت عنه وكتب عني وحدث عنه أيضا أبو عمر بن عبد البر وقال : كان يحفظ : غريبي الحديث لأبي عبيد وابن قتيبة حفظا حسنا وشاوره القاضي ابن أبي الفوارس وهو ابن ثمان عشرة سنة ببلدة إشبيلية وجمع له أبوه علوم الأرض فلم يحتج إلى أحد . إلا أنه رحل متأخرا ولقي في رحلته أبا بكر بن إسماعيل وأبا العلاء بن ماهان وأبا محمد الضراب وغيرهم . وقال : كان إمام عصره وفقيه زمانه لم أر بالأندلس مثله .
وحدث عنه أيضا أبو عمر بن الحذاء وقال : دخل قرطبة وجلس في مسجد ابن طوريل بالربض الغربي . وكان : فقيها جليلا في مذهب مالك ورث العلم والفضل C .
أحمد بن موفق بن نمر بن أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم بن أحمد الأموي : من أهل قرطبة يكنى : أبا القاسم .
روى بقرطبة : عن محمد بن هشام بن الليث وأبي عمر بن الشامة وأحمد بن سعيد ابن حزم وأحمد بن مطرف وزكرياء بن يحيى بن برطال ووهب بن مسرة وأبي إبراهيم وغيرهم كثير .
ورحل إلى المشرق وحج سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة وأخذ عن أبي بكر محمد بن علي بن القاسم الذهبي ومحمد بن نافع الخزاعي وأبي بكر الآجري وعن الحسن بن رشيق وحمزة الكناني وجماعة سواهم .
وكان : من أهل الخير والمعرفة بالأدب وتولى : الصلاة والخطبة بجامع الزهراء .
قال ابن حيان : وتوفي في شهر رمضان سنة ست وتسعين وثلاث مائة .
قال ابن شنظير : ومولده لسبع ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة .
أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان الأزدي الزيات : من أهل قرطبة يكنى : أبا عمر .
روى عن وهب بن مسرة وأحمد بن سعيد بن حزم وخالد بن سعد . روى عنه الخولاني وقال : وكان من أهل الفضل والصلاح والاستقامة على الخير والسنة .
وكان : ممن صحب أحمد بن سعيد في توجهه معه إلى ضيعته وممن يأنس به لحاله ونبله . وكان قد نيف على الثمانين سنة رحمة الله .
أحمد بن محمد بن أحمد بن سيد أبيه بن نوفل الأموي : من أهل قرطبة يكنى أبا عمر .
روى عن أبي جعفر التميمي وأبي بكر محمد بن معاوية القرشي وأبي زيد عبد الرحمن ابن بكر بن حماد وأبي بكر بن القوطية وأبي عمر يوسف بن محمد بن عمروس الأستجي الكبير والصغير أيضا يوسف بن محمد بن عمروس .
روى عنه أبو إسحاق وأبو جعفر وقالا : سكناه بمقبرة مومرة عند مسجد رحلة الشتاء والصيف . ومولده في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة . وتوفي بعد سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة .
أحمد بن عبد الله بن حيون : من أهل قرطبة يكنى : أبا الوليد .
روى عن أبي عمر أحمد بن ثابت التغلبي وأبي بكر بن القوطية وغيرهما . حدث عنه أبو بكر محمد بن موسى الغراب البطليوسي