كان مفتيا ببلده عالما بالشروط وذاكرا للفقه . وتوفي سنة تسع وخمسين وأربع مائة . ذكره ابن مدير : أحمد بن سعيد بن محمد بن أبي الفياض : أصله من أستجة وسكن المرية يكنى : أبا بكر .
سمع بأستجة من يوسف بن عمروس وبالمرية من أبي عم الطلمنكي وأبي عمر ابن عفيف والمهلب بن أبي صفرة وغيرهم . وله تأليف في الخبر والتاريخ .
وتوفي سنة تسع وخمسين وأربع مائة وقد خانق الثمانين في سنة ذكره ابن مدير .
أحمد بن الحسين بن حي بن عبد الملك بن حي التجيبي : من أهل قرطبة سكن إشبيلية يكنى : أبا عمر .
كانت له عناية بالعلم وسماع من الشيوخ وكان حسن الإيراد للأخبار فصيح اللسان ذا نباهة وجلالة . وتوفي بسرقسطة في شهر رمضان سنة تسع وخمسين وأربع مائة . ومولده سنة تسع وثمانين وثلاث مائة . ذكره ابن خزرج وروى عنه وكانت له رواية عن أبي محمد بن نامي وغيره . وقد نظر في الأحكام بقرطبة في الفتنة ثم صرف عنها : أحمد بن محمد بن مغيث الصدفي : من أهل طليطلة يكنى : أبا عمر .
رحل إلى المشرق وروى عن أبي ذر عبد الرحمن بن أحمد الهروي وأجاز له وسمع من أبي بكر محمد بن علي الغازي المطوعي وغيرهما . وجلب كتبا صحاحا رويت عنه وكتب إلى شيخنا أبي محمد بن عتاب بأجازة ما رواه .
وكان يحفظ صحيح البخاري ويعرف رجاله ويحضر الشورى ويذكر في الحديث كثيرا . وكان ثقة كثير الصدقة وكان يفضل الفقر على الغنا . وتوفي في منسلخ شهر رمضان سنة تسع وخمسين وأربع مائة وصلى عليه القاضي أبو زيد الحشاء . ذكر بعضه ابن مطاهر .
أحمد بن إبراهيم بن أسود الغساني : من أهل المرية وحاكمها يكنى : أبا القاسم .
رحل إلى المشرق سنة خمس وأربع مائة وحج ولقي جماعة من العلماء . وتوفي سنة تسع وخمسين وأربع مائة . ذكره ابن مدير .
أحمد بن محمد بن عيسى بن هلال يعرف : بابن القطان من أهل قرطبة وزعيم المفتين بها يكنى : أبا عمر .
روى عن أبي بكر التجيبي والقاضي يونس بن عبد الله وأبي محمد بن الشقاق وأبي محمد بن دحون وناظر عندهما وكان بذ أهل زمانه بالأندلس علما وحفظا واستنباطا وبرع الناس طرا بمعرفة المسائل واختلاف العلماء من أهل المذاهب وغيرهم والطبع في الفتاوى والنفوذ في علم الوثائق والأحكام . وصدمته ريح فخرج من قرطبة يريد حامة المرية فتوفي بكورة باغه ودفن بها ليلة الاثنين لسبع بقين من ذي القعدة سنة ستين وأربع مائة . ذكره ابن حيان .
ومولده سنة تسعين وثلاث مائة . وذلك أنه وجد بخط أبيه في سنة أربع مائة : تم لابني أحمد عشرة أعوام . وقدمه المستظهر للشورى سنة أربع عشرة وأربع مائة على يدي قاضيه عبد الرحمن بن بشر .
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الجذامي البزلياني يكنى : أبا عمر .
كان مخلفا للقضاة بإلبيرة وبجانة وصحب أبا بكر بن زرب وابن مفرج والزبيدي وابن أبي زمنيين ونظراءهم .
وكان : من أهل العلم والفضل . حدث عنه أبو محمد بن خزرج وقال : توفي مستهل جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربع مائة . ومولده سنة ستين وثلاث ومائة .
أحمد بن جسر المقرىء المالقي يكنى : أبا عمر .
روى عن عبد الرحمن بن مؤمل بن عصام المقرىء . قرأ عليه محمد بن سليمان الأديب شيخنا C .
أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن يعقوب بن داود التميمي يعرف : بابن الحذاء من أهل قرطبة يكنى : أبا عمر .
روى عن أبيه أكثر روايته وندبه صغيرا إلى طلب العلم والسماع من الشيوخ والجلة في وقته كأبي محمد بن أسد وعبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر وأبي القاسم الوهراني وغيرهم . فحصل له بذلك سماع عال أدرك به درجة أبيه وكان ابتداء سماعه سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة أو نحوها .
وجلا عن وطنه إذ وقعت الفتنة وافترقت الجماعة فسكن مدينة سرقسطة والمرية وتقلد أحكام القضاء بمدينة طليطلة ثم بدانية ثم انصرف في آخر عمره إلى قرطبة فكان متصرفا بين مدينة إشبيلية وقرطبة إلى أن توفي .
قال أبو علي : سمعت أبا عمر بن الحذاء يقول : كتبت بخطى مختصر العين في أربعين يوما بمدينة المرية . قال : وكان أبو عمر أحسن الناس خلقا وأوطأهم كنفا وأطلقهم برا وبشرا وأبدرهم إلى قضاء حوائج إخوانه