وقرأت بخطه : أخبرني الشيخ الجليل أبو حفص عمر بن زاهر وكتبته من خطه قال : أنا أبو عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج الفاسي الفقيه في داره بالقيروان قال : نا أبو الحسن الفقيه ابن القابسي C قال : قال لنا حمزة بن محمد الكناني حين دخلت عليه أنا وأبو موسى عيسى بن سعادة وأبو محمد الأصيلي ووافقناه نازلا في الدرج درج مسجد يقال أنه مسجد ابن لهيعة في حضرموت فقال : من هؤلاء فقيل له قوم مغاربة : فوقف فسلمنا عليه . ثم رجع فعقد فنظر في وجوهنا وقال : ما أرى إلا خيرا . حدثونا عن محمد بن كثير عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله A : " إحذروا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وتلى : إن في ذلك لآيات للمتوسمين " وتوفي C بعد سنة أربعين وأربع مئة .
عمر بن سهل بن مسعود اللخمي المقرىء : من أهل طليطلة يكنى : أبا حفص .
رحل إلى المشرق وروى عن أبي أحمد السامري وأبي الطيب بن غلبون وعن أبي القاسم بن أخطل والمهدوي والصائغ والمشاعلي وأبي العباس السعدي القاضي وأبي الحسن القابسي وأبي عبد الملك البوني وأبي عمران الفاسي وأبي الحسن ابن نجاح روى عنه كتاب سبل الخيرات من تأليفه وغيرهم .
وروى أيضا ببلده عن القاضي أبي الحسن عبد الرحمن بن مخلد بن بقي والسفاقسي وأبي عمر بن الحذاء وغيرهم . وكان إماما في كتاب الله تعالى حافظا لحديث النبي A عالما بطرقه لسنا حافظا لأسماء الرجال وأنسابهم خفيف الحال قليل المال قانعا راضيا C حدث عنه أبو المطرف بن البيروله وذكر من خبره ما ذكرته . وتوفي بعد سنة اثنتين وأربعين وأربع مئة .
عمر بن محمد بن عبد الوهاب بن الشراني الرعيني : من أهل طليلطة يكنى : أبا حفص .
روى عن ابن الفخار وابن مغيث . وكان مفتيا توفي في رجب سنة سبع وأربعين وأربع مئة . ذكره . ط .
عمر بن عبيد الله بن يوسف بن عبد الله بن يحيى بن حامد الذهلي كذا قرأت نسبه بخطه وهو : من أهل قرطبة يكنى أبا حفص . ويعرف : بالزهراوي .
روى عن القاضي أبي المطرف بن فطيس وعبد الوارث بن سفيان وأبي الوليد ابن الفرضي وأبي محمد بن أسد وأبي زيد العطار وأبي عمر سعيد بن عبد ربه وأبي عبد الله العطار وابن أبي زمنين وأبي المطرف القنازعي وأبي القاسم الوهراني وسلمة بن سعيد والجعفري وجماعة كثيرة سواهم .
وأخذ بالزهراء عن أبي سليمان عبد السلام بن السمح وأبي إسحاق إبراهيم ابن عبد الرحمن بن إبراهيم وعبد الله بن عبدون .
وحدثنا بإشبيلية عن أبي بكر بن زهر وأبي القاسم بن عصفور وابن منظور وأبي بكر بن المغيرة وأبي سليمان بن المغيرة وغيرهم . وكتب إليه أو الحسن القابسي بإجازة ما رواه . وكان معتنيا بنقل الحديث وروايته وسماعه من الشيوخ في وقته جامعا للكتب مكثرا في الرواية حدث عنه من المشاهير أبو عبد الله بن عتاب وابناه أبو محمد وأبو القاسم وأبو مروان الطبني وأبو عمر بن مهدي المقرىء وقال : كان رجلا خيرا متصاونا ثقة فيما رواه . ضابطا له قديم الطلب جمع كتبا ورواها . وحدث عنه أيضا أبو علي الغساني وذكر أنه اختلط في آخر عمره وأخبرني عنه شيخنا أبو محمد بحكايات سمعها منه وأراني خطه بإجازة له وقال لي : إن أبا حفص هذا لحقته خصاصة في آخر عمره فكان يتكفف الناس .
وقرأت بخط أبي مروان الطبني قال : أخبرني أبو حفص هذا قال : شددت في داري بالربض الغربي ثمانية أحمال من كتب لإخرجها إلى مكان غيره ولم يتم لي العزم حتى انتهبها البربر