كتبت ولو وددت هوى وشوقا ... إليك لكنت سطرا في الكتاب .
قال أبو إسحاق الحبال : وتوفي في اليوم الثالث عشر من صفر سنة خمس عشرة وأربع مائة بالفسطاط . ذكر ذلك الحميدي .
أحمد بن مطرف يعرف : بابن الحطاب : من أهل قرطبة يكنى : أبا بكر . أخذ القراءة عرضا عن أبي الحسن الأنطاكي وأبي الطيب ابن غلبون .
وسمع : من أحمد بن ثابت التغلبي وأبا أحمد السامري وأبا حفص بن عراك .
خرج في الفتنة إلى الثغر ثم انتقل إلى جزيرة ميورفة فتوفي بها يوم الأحد لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة ست عشرة وأربع مائة . وتوفي وهو ابن خمس وسبعين سنة . ذكره أبو عمرو .
أحمد بن محمد بن وليد بن إبراهيم : من أهل قرطبة يكنى : أبا عمر .
روى بها عن أبي محمد بن أسد كثيرا وعبد الوارث بن سفيان وأبي الحسن علي بن معاذ البجاني ومحمد بن خليفة وابن الرسان وابن ضيفون وغيرهم كثيرا .
وكانت له عناية بالعلم وسماعه من الشيوخ وتقييده عنهم . وله كتاب جمع فيه أسمعته ورواياته وكان مكثرا في الرواية ولا أعلمه حدث .
أحمد بن سعيد بن كوثر الأنصاري : من أهل طليطلة يكنى أبا عمر .
كان فقيها متفننا كريم النفس أخذ عن جماعة من علماء بلده وأجاز له جماعة من شيوخ قرطبة مع أبيه ذكره ابن مطاهر وقال : حدثني عبد الرحمن بن محمد بن البيروله قال : حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي عون أنه قال : كنت آتي إليه من قلعة رباح وغيري من المشرق وكنا نيفا على أربعين تلميذا فكنا ندخل في داره في شهر نونبر ودجنبر وينير في مجلس قد فرش بسط الصوف مبطنات والحيطان باللبود من كل حول ووسائد الصوف وفي وسطه كانون في طوله قامة الإنسان مملوءا فحما يأخذ دفئه كل من في المجلس فإذا فرغ الحديث أمسكهم جميعا وقدمت الموائد عليها ثرائد من بلحوم الخرفان بالريفق العذب وأياما ثرائد اللبن بالسمن أو الزبد فتأكل تلك الثرائد حتى نشبع منها ويقدم بعد ذلك لونا واحدا ونحن قد روينا من ذلك الطعام فكنا ننطلق قرب الظهر مع قصر النهار ولا نتعشى حتى نصبح إلى ذلك الطعام الثلاثة الأشهر فكان ذلك منه كرما وجودا وفخرا لم يسبقه أحد من فقهاء طليطلة إلى تلك المكرمة .
وولي أحكام طليطلة مع يعيش بن محمد ثم استثقله ودبر على قتله . فذكر أن الداخل عليه ليقتله ألفاه وهو يقرأ في المصحف فشعر أنه يريد قتله فقال له : قد علمت الذي تريد فاصنع ما أمرت فقتله . وأشيع في الناس أنه مرض ومات C .
وذكر ابن حيان : إنه مات متعقلا بشنترين مسموما سنة ثلاث وأربع مائة .
أحمد بن محمد بن عافية الأندلسي الرباحي ساكن مصر .
روى عن محمد بن أحمد بن الوشاء كثيرا من روايته وعن ابن غلبون المقرىء وأبي محمد بن الضراب وغيرهم . حدث عنه أبو عبد الله بن عبد السلام الحافظ وذكره عبد الغني بن سعيد الحافظ في كتاب مشتبه النسبة من تأليفه وقال : سمع منا وسمعنا منه .
أحمد بن عباس بن أصبغ بن عبد العزيز الهمداني يعرف : بالحجاري من أهل قرطبة يكنى : أبا العباس .
روى عن أبي عيسى الليثي وابن الخراز وابن عون الله وابن مفرج ونظرائهم ثم رحل إلى المشرق واستوطن مكة المكرمة وصار من جلة شيوخها . ذكره أبو بكر الحسن بن محمد القبشي وقال : كانت له عناية بالعلم . سمع معنا على جماعة من شيوخنا قال : وهو الآن حي بمكة . ولم يبلغنا أنه مات . قال ذلك في سنة تسع عشرة وأربع مائة . وقد حدث عنه سعيد بن أحمد بن الحريري لقيه بمكة حرسها الله وحاتم بن محمد .
أحمد بن برد : من أهل قرطبة يكنى : أبا حفص .
قال الحميدي : كان ذا حظ وافر من الأدب والبلاغة والشعر رئيسا مقدما في الدولة العامرية وبعدها . قال أبو محمد على بن أحمد : مات سنة ثمان عشرة وأربع مائة .
أحمد بن محمد بن عفيف بن عبد الله بن مريول بن جراح بن حاتم الأموي : من أهل قرطبة يكنى أبا عمر .
بدأ بالسماع في آخر عام تسعة وخمسين وثلاث مائة واستوسع في الرواية والجمع والتقييد والإكثار من طلب العلم .
روى عن أبي زكريا يحيى بن هلال بن فطر ومحمد بن عبيدون بن فهد ومحمد ابن أحمد بن مسور وعبد الله بن نصر ويحيى بن مالك بن عائذ وعلي بن محمد الأنطاكي وابن مفرج وابن عون الله وأحمد بن خالد التاجر وغيرهم وأجازوا له ما رووه