وتوفي C صبيحة يوم الأحد ودفن عشي يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة . ودفن عند باب مسجده بطرف الربض الشرقي وحضره جمع عظيم من الناس .
عبد الملك بن مسرة بن فرج بن خلف بن عزيز اليحصبي : من أهل قرطبة وأصله من شنتمرية من شرق الأندلس ومن مفاخرها وأعلامها يكنى : أبا مروان .
أخذ عن أبي عبد الله محمد بن فرج الموطأ سماعا وأخذ عن جماعة من شيوخنا وصحبنا عندهم واختص بالقاضي أبي الوليد بن رشد وتفقه معه . وصحب أبا بكر بن مفوز فانتفع به في معرفة الحديث والرجال والضبط . وكان ممن جمع الله له الحديث والفقه مع الأدب البارع والخط الحسن والفضل والدين والورع والتواضع والهدى الصالح . وكان على منهاج السلف المتقدم أخذ الناس عنه . وكان أهلا لذلك العلو ذكره ورفعة قدره . وتوفي C ودفن يوم الخميس بعد العصر لثمان بقين من رمضان من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة .
ومن الغرباء .
عبد الملك بن محمد بن نصر بن صفوان الشامي الحمصي : يكنى : أبا الوليد .
قدم الأندلس تاجرا سنة أربع عشرة وأربع مئة . وكانت له رواية واسعة بالحجاز والعراق ولقي ابن شعبان القرطبي وغيره . وأخذ عنه . وكان فاضلا متسننا حافظا . ذكره أبو محمد بن خزرج وقال : كان أول سماعه للعلم سنة أربع وخمسين وثلاث مائة . وقال لنا في التاريخ المتقدم أنه ابن ثلاث وسبعين سنة .
من اسمه عبد العزيز .
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يعرف : بابن غرسية . من أهل مدينة الفرج يكنى : أبا القاسم .
روى ببلده عن محمد بن فتح الحجاري وعن محمد بن عبد الرحمن الزيادي وغيرهما . حدث عنه الصاحبان وقالا : كان رجلا صالحا وتوفي : سنة إحدى أو اثنتين وثمانين وثلاث مائة .
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن جهور بن بخت يعرف : بالغراب : من أهل قرطبة يكنى : أبا الأصبغ .
روى عن أبي بكر القرشي وأحمد بن سعيد بن حزم وغيرهما . روى عنه أبو عمر ابن عبد البر وأبو عبد الله الخولاني وقال : كان من أهل الهيات والحرص على الروايات طالبا للعلم . من أهل الفهم والمعرفة بالأخبار للغاية الجلة من الناس وكان حسن الإيراد للأخبار . قال ابن عبد البر : وتوفي في صدر ذي الحجة سنة ثلاث وأربع مئة .
عبد العزيز بن أحمد اليحصبي الأديب : من أهل قرطبة يكنى : أبا الأصبغ ويعرف : بالأخفش .
روى عن القاضي أبي عبد الله بن مفرج . وأبي زكرياء بن عائذ وأبي عبد الله ابن الخراز ونظرائهم .
حدث عنه الخولاني وقال : تأدبت عنده وتكرر معنا على بعض من أدركنا من الشيوخ ولم يزل طالبا . سمعنا معه على القاضي أبي عبد الله بن الحذاء وعلي أبي الوليد ابن الفرضي وعلي المقرىء مكي بن أبي طالب . وقال : أبا أبو الأصبغ قال أنا أبو زكرياء يحيى بن مالك العائذي قال : أنا أبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي قال : سمعت أبا علي الحسن بن محمد الطرسوسي يقول سمعت أبا بكر العابد بالمصيصة يقول : هذه الأعمار رؤس أموال يعطيها الله العباد فيتجرون فيها فمن رابح فيها وخاسر وأنا قد أعطيت منها رأس مال كبير فليت شعري أرابح أنا أم خاسر والله ما اتكالي إلا على سعة رحمة الله العفو العفور . قال : وقال لنا أبو الأصبغ : وقد قلت في هذا الكلام موزونا : .
أرى عمر الأنام كرأس مال ... سعوا فيه لربح أو خساره .
فمنهم من يروح بغير ربح ... ومنهم من له فضل التجاره .
وتوفي في نحو الأربع مئة . وحدث عنه أيضا أبو عمر بن عبد البر .
عبد العزيز بن أحمد بن لب الأنصاري الحجاري منها يكنى : أبا محمد .
روى عن وهب بن مسرة وأبي إبراهيم وابن الأحمر واللولولي وأبي ميمونة . ومحمد بن فتح الحجاري . حدث عنه الخولاني وأبو عبد الله بن عبد السلم الحافظ وذكر أنه أجاز لهما ما رواه .
عبد العزيز بن أحمد بن أبي الحباب النحوي : من أهل قرطبة يكنى : أبا الأصبغ .
روى عن أبيه أبي عمر بن أبي الحباب كثيرا من روايته ولم يكن بالضابط لها . وتوفي ودفن ضحوة يوم الأربعاء لعشر خلون من ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وأربع مئة . ذكره ابن حيان وحدث عنه أبو عمر بن سميق .
عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن المعلم : من أهل قرطبة يكنى : أبا بكر