روى عن أبي محمد بن عباس الخطيب وأبي بكر بن مغيث وحماد الزاهدي وأبي عمر الطلمنكي وحماد التبريزي والمنذري وأبي بكر بن زهر وغيرهم . وكان حافظا للمسائل دريا بالفتوى وقورا وسيما حسن الهيئة قليل التصنع مواظبا على الصلاة في الجامع . وسمع الناس عليه ونوظر عليه في الفقه . وكان ثقة فيما رواه . وكان الرأي الغالب عليه . ولم يكن عنده ضبط ولا تقييد ولا حسن خط وامتحن في آخر عمره مع أهل بلده وسار إلى بطليوس فتوفي بها فجأة في عقب صفر من سنة ثمان وسبعين وأربع مئة . ومولده سنة إحدى وأربع مئة .
عبد الرحمن بن عبد الله بن أسد الجهني من أهل طليلطة يكنى : أبا المطرف .
روى عن أبي محمد العشاري وابن يعيش ومحمد بن مغيث وغيرهم . ورحل إلى المشرق وحج وأخذ عن أبي ذر الهروي وغيره . وكان ثقة فيما رواه . مسندا لما جمعه : وشوور في الأحكام وكان متواضعا وعمر واسن وتوفي ببلده C في عشر الثمانين والأربع مئة .
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الصنهاجي : من أهل قرطبة يعرف : بابن اللبان .
روى عن أبي محمد مكي بن أبي طالب المقرىء وأبي عمر بن مهدي وأبي المطرف ابن جرج وأبي عبد الله محمد بن عتاب واختص به . وكان : من أهل النباهة والمعرفة واليقظة كامل الأدوات حسن الخط . وقد كتب للقاضي أبي بكر بن أدهم . وتوفي C في نحو الثمانين وأربع مئة . وسمعت شيخنا أبا محمد بن عتاب يرفع بذكره كثيرا .
عبد الرحمن بن سهل بن محمد بن : ثغري : يكنى : أبا محمد .
أخذ بمصر عن أبي الحسن علي بن بقا وغيره . وبمكة : عن كريمة المروزية وغيرها في سنة خمسين وأربع مئة . حدث عنه أبو محمد الركلي بكتاب الغوامض لعبد الغنى ابن سعيد .
عبد الرحمن بن زياد : من إقليلم جليانه .
رحل إلى المرية ولقي أبا عمر بن رشيق وغيره . وولي أحكام وادي آش وتوفي سنة إحدى وثمانين وأربع مئة وله خمس وستون سنة . ذكره ابن مدير .
عبد الرحمن بن محمد بن يونس بن أفلح النحوي : من أهل رية يكنى : أبا الحسن ويعرف : بالقلبق .
أخذ عن أبي عثمان الأصفر وأبي تمام القطيني . وأخذ الناس عنه . وكان عالما بالآداب وتوفي بإشبيلية في حدود سنة تسعين وأربع مئة .
عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عيسى بن رجاء الحجري يعرف : بالشمنتاني . وشمنتان من ناحية جيان . سكن المرية يكنى أبا بكر .
كان دينا فاضلا ورعا عاقلا متواضعا متحريا واستقضى بالمرية زمانا فكان محمودا في قضائه ثم زال عن الخطة وانقبض عن الناس .
أخبرنا غير واحد من شيوخنا . وتوفي C لخمس بقين من ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربع مائة . ودفن بمقبرة الحوض بالمرية .
عبد الرحمن بن قاسم الشعبي : من أهل مالقة يكنى : أبا المطرف .
روى عن أبي العباس أحمد بن أبي الربيع الإلبيري وقاسم بن محمد المأموني وأبي الطاهر إسماعيل بن حمزة والقاضي يونس بن عبد الله إجازة وغيرهم . وكان فقيها ذاكرا للمسائل وشوور ببلده في الأحكام . سمع الناس منه وعمر واسن وشهر بالعلم والفضل . وتوفي في رجب لعشر خلون منه سنة سبع وتسعين وأربع مئة ومولده سنة اثنتين وأربع مئة . وكان بينه وبين أبي عبد الله محمد فرج الفقيه في الوفاة نحوا من ستة أيام عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله التجيبي : يعرف : بابن المشاط . من أهل طليلطة يكنى : أبا الحسن .
روى عن جماعة من علماء بلده منهم : أحمد بن مغيث وجماهر بن عبد الرحمن وأبو محمد الشارفي وغيرهم . وكان من أهل العلم مقدما في الفهم حافظا ذكيا لغويا أديبا شاعرا محسنا متيقظا وجمع كتبا في غير ما فن من العلم .
أخبرني عنه أبو الحسن بن مغيث وذكر لي أنه لقيه وأخذ عنه وقال : تردد في الأحكم بناحية إشبيلية ثم صرف عنها وقصد مالقة فسكنها إلى أن توفي بها في نحو الخمسمائة . ثم قرأت بخط بعض الشيوخ : أنه توفي ليلة الجمعة لسبع ليال خلت لشهر رمضان المعظم من سنة خمسمائة وشهده جمع عظيم بمالقة C .
عبد الرحمن بن خلف بن مسعود الكناني من أهل قرطبة يكنى : أبا الحسن . ويعرف : بابن الزيتوني