كان واسع الأدب والمعرفة . وتوفي بالجزائر الشرقية في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربع مئة . ذكره ابن حيان .
عبد الرحمن بن أحمد بن أشج : من أهل قرطبة يكنى : أبا زيد روى عن أبي عمر أحمد بن عبد الله المعروف . بابن العنان وعن القاضي أبي عبد الله ابن مفرج وأبي جعفر بن عون الله وغيرهم . روى عنه أبو عبد الله محمد بن عتاب وذكر أنه كان صاحبه في السماع من بعض الشيوخ .
قال ابن حيان : كان من أهل الاستقامة والعدالة والمسارعة في قضاء حاجات إخوانه وكان قليل العلم . وتوفي C ودفن يوم الجمعة لثلاث بقين من رجب من سنة تسع وعشرين وأربع مئة بمقبرة العباس يوم دفن القاضي يونس بن عبد الله وصلى عليه صديقه مكي المقرىء بعد أن صلى على القاضي يونس C .
عبد الرحمن بن عبد الله بن خالص الأموي : من أهل طليطلة يكنى أبا محمد .
له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبي جعفر الداودي وغيره .
وكان : من أهل الخير والصلاح . حدث عنه أبو بكر جماهر بن عبد الرحمن وغيره .
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى الغافقي : من أهل إشبيلية يكنى : أبا القاسم .
ذكره ابن خزرج وقال : كان في غاية التجويد للتلاوة حافظا للقراءآت وحج في حداثة سنه فلقي بالمشرق جماعة فقرأ عليهم ورى عنهم وقدم إشبيلية فأقرأ ثم عاد إلى المشرق سنة إحدى وعشرين ووقف سنة اثنتين وعشرين وانصرف فوصل إلى إشبيلية سنة ثلاث وعشرين وقرأ في تلك الرحلة على جماعة من المقرئين كالقنطري وابن سفيان وغيرهما . وتوفي : سنة أربع وثلاثين وأربع مئة .
عبد الرحمن بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد : من أهل قرطبة يكنى : أبا الحسن .
يروي عن أبيه مخلد بن عبد الرحمن سماعا وعن جده عبد الرحمن إجازة وأخذ عن أبي بكر بن زرب كتاب الخصال من تأليفه وعن أبي الهندي . وتولى القضاء بطليطلة مرتين . الأولى : بتقديم ابن أبي عامر والثانية : بتقديم الظافر إسماعيل ابن ذي النون وكان دربا بالقضاء حسن الخط كثير الحكايات . ثم صرف عن القضاء وانصرف إلى بلده قرطبة فقلده أبو الوليد محمد جهور بعد مدة أحكام الشرطة والسوق بقرطبة فلم يزل متقلدا لها جميل السيرة فيها إلى أن طرق فجأة يوم الثلاثاء للنصف من ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وأربع مئة . أسكت على وضوءه فثبت ميتا ودفن عشي يوم الأربعاء بعده بمقبرة العباس وشهده جمع من الناس . ومولده سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة . ذكر تاريخ وفاته وبعض خبره ابن حيان . وحدث عنه الطبني وغيره .
عبد الرحمن بن محمد بن عباس بن جوشق بن إبراهيم بن شعيب بن خالد الأنصاري : يعرف : بابن الحصار . من أهل طليطلة وصاحب الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع بها يكنى : أبا محمد .
روى ببلده عن أبي الفرج عبدوس بن محمد وأبي عبد الله محمد بن عمرو ابن عيشون وتمام بن عبد الله وأبي محمد بن أمية القاضي وشكور بن حبيب وغيرهم كثير من رجال طليطلة ومن القادمين عليها من غير أهلها ومن أهل ثغورها وسمع بقرطبة : من أبي جعفر بن عون الله وأحمد بن خالد التاجر وأبي عبد الله ابن مفرج ومحمد بن خليفة وخلف بن قاسم وأحمد بن فتح الرسان وغيرهم .
ورحل إلى المشرق وحج وهو حديث السن وروى هنالك يسيرا واستجاز له الصاحبان جماعة ممن لقياه بالمشرق في رحلتهما . وعني بالرواية والجمع لها والإكثار منها فكان واحد عصره فيها وكانت الرحلة في وقته إليه وكانت الرواية أغلب عليه من الدراية . وكان ثقة فيهما صدوقا فيما رواه فيهما . وكان حسن الخط جيد الضبط وكانت أكثر كتبه بخطه . وكان صبورا على النسخ . ذكر عنه أنه نسخ مختصر ابن عبيد وعارضه في يوم واحد وأنه كتب بمدة واحدة خمسة عشر سطرا . ذكر ذلك ابن مطاهر وقال : أخبرني من أثق به أنه رآه في مرضه الذي توفي فيه فسأله عن حاله فتمثل : .
لو كان موت يشتري ... لكنت له شاريا .
وقرأت بخط ابن أبيض قال : مولده في النصف من رمضان ليلة الثلاثاء سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة