يا سايل عمن هويت وحسنه ... ذو شهرة في الناس وهو يصان .
خوف الوشاة أجبت عنه ملغزاً ... هو ثالث من سبعة وثمان .
وقال في مليح ضعيف الخط : .
وهلال شكا من الخط ضعفاً ... بمعانيه تضرب الأمثال .
قلت إن رمت جودة الخط فاكتب ... بمثال فقال مالي مثال .
ناصر الدين ابن قرناص .
محمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن علي بن الحسين ابن قرناص الخزاعي الحموي ناصر الدين أبو عبد الله ولد سنة ثلاث عشرة وست مائة وتوفي في شوال سنة اثنتين وستين وست مائة كان عالماً فاضلاً زاهداً عابداً ورعاً كريم الأخلاق حسن الأوصاف جميل العشرة جم الفوائد من نظمه في ترتيب حروف كتاب المحكم في اللغة لابن سيدة : .
عليك حروفاً هن غير غوامض ... قيود كتاب جل شأناً ضوابطه .
صرا .
صراط سوى زل طالب دحضه ... تزيد ظهوراً إذا تناءت روابطه .
لذلكم نلتذ فوزاص بمحكم ... مصنفه أيضاً يفوز وضابطه .
عماد الدين ابن العربي أخو سعد الدين .
محمد بن محمد بن علي ابن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عربي عماد الدين أبو عبد الله قال الشيخ قطب الدين اليونيني : كان فاضلاً سمع الكثير وسمع معنا صحيح مسلم على الشيخ بهاء الدين أحمد بن عبد الدائم المقدسي وتوفي بدمشق في شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وست مائة ودفن عند والده بسفح قاسيون وقد نيف على الخمسين ولما كان بحلب كتب إليه أخوه سعد الدين المقدم ذكره آنفاً .
ما للنوى رقة ترثى لمكتئب ... حران في قلبه والدمع في حلب .
قد أصبحت حلب ذات العماد بكم ... وجلق إرم هذا من العجب .
الكامل ابن العادل .
محمد بن محمد بن أيوب ابن شادي بن مروان السلطان الملك الكامل ناصر الدين أبو المعالي وأبو المظفر ابن السلطان الملك العادل أبي بكر وسيأتي ذكر والده ولد بمصر سنة ست وسبعين وخمس مائة وأجاز له العلامة ابن بري وأبو عبد الله بن صدقة الحراني وعبد الرحمن بن الخرقي وخرج له أبو القسم ابن الصفراوي أربعين حديثاً وسمعها جماعة تملك الديار المصرية أربعين سنة شطرها في أيام والده وعمر دار الحديث بالقاهرة في سنة إحدى وعشرين وست مائة وجعل ابن دحية شيخها ولاقبة على ضريح الشافعي وجر إليها الماء من بركة الحبش إلى حوض السبيل والسقاية وهما على باب القبة المذكورة وله المواقف المشهودة في الجاد بدمياط المدة الطويلة وأنفق الأموال الكثيرة وكان يحب أهل العلم ويجالسهم ويؤثر العدل شكا إليه ركبدار أن استاذه استخدمه شهراً بلا جامكية فألبس الغلام قماش استاذه وأركبه فرسه وألبس الاستاذ قماش الغلام وأمره بخدمة لاركبدار وحمل مداسه ستة أشهر وكانت الطرق آمنة في أيامه وبعث ولده الملك المسعود أطسيس افتتح اليمن والحجاز ومات قبله وورث أموالاً عظيمة ولما بلغه وفاة أخيه الأشرف سار إلى دمشق وقد ملكها أخوه الصالح بفحاصره وأخذها منه واستقر بقلعتها فلم يمتع بها ومات بعد شهرين بها في سنة خمس وثلاثين وست مائة في بيت صغير ولم يشعر به أحد من هيبته مرض بالسعال والإسهال نيفاً وعشرين يوماً ولم يتحزن الناس عليه ولحقهم بهتة وكان فيه جبروت ومن عدله الممزوج بالعسف إنه شنق جماعة الناس الأجناد في أكيال شعير أخذوها ودفن بالقلعة في تابوت ونقل إلى تربته المعروفة به بجانب الشميصاتية وشباكها إلى صحن جامع دمشق وخلف ولدين العادل أبا بكر والصالح أيوب والصاحبة وكان عنده مسائل غريبة من النحو والفقه يوردها فيمن أجابه حظي عنده حضر عنده زين الدين ابن معط في جملة العلماء فسألهم الكامل فقال زيد ذهب به يجوز في زيد النصب فقالوا لا فقال ابن معط نعم يجوز النصب على أن يكون المرتفع بذهب المصدر الذي دلت عليه ذهب وهو الذهاب وعلى هذا فموضع الجار والمجرور الذي هو به النصب فيجيء من باب زيد مررت به ويجوز في زيد النصب كذلك ههنا فاستحسن الكامل جوابه وأمره بالسفر إلى مصر فسافر إليها وقرر له معلوماً جيداً وكان لا يزال يحضر عنده جماعة من الفضلاء وله نظم نقلت من خط ابن سعيد المغربي قال : أورد الصاحب كمال الدين ابن العديم للملك الكامل