محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي أبو جعفر الطيالسي حدث ببغداذ عن يزيد بن هارون وغيره قال الخطيب : له مناكير وقال الدارقطني : لا بأس به توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين .
الحافظ الأرغياني الاسنفنجي .
محمد بن المسيب بن إسحق بن عبد الله النيسابوري الأرغياني الإسفنجي الحافظ الجوال الزاهد روى عنه ابن خزيمة مع جلالة قدره قيل إنه بكى حتى عمي كان من العباد المجتهدين وتوفي سنة خمس عشرة وثلاث مائة .
الأمير أبو الذواد صاحب الموصل .
محمد بن المسيب الأمير أبو الذواد تغلب على الموصل وأخذها وصاهر لولد عضد الدولة توفي سنة سبع وثمانين وثلاث مائة وقام بعده أخوه حسام الدولة مقلد بن المسيب .
الدوركي الحنفي .
محمد بن مصطفى بن زكرياء بن خواجا بن حسن فخر الدين التركي الصلغري الدوركي الحنفي أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال : صلغر فخذ من الترك ودورك بلد بالروم مولده سنة إحدى وثلاثين وست مائة بدورك كان شيخاً فاضلاً عنده أدب وله نظم ونثر وقد نظم القدوري في الفقه نظماً فصيحاً سهلاً جامعاً ونظم قصيدة في النحو تضمنت أكثر الحاجبية وفخر الدين هذا كتبنا عنه لسان الترك ولسان الفرس وكان عالماً باللسانين يعرفهما إفراداً وتركيباً أعانه على ذلك مشاركته في علم العربية وله قصائد كثيرة منها قصيدة في قواعد لسان الترك ونظم كثير في غير فن وأنشدني كثيراً منه درس بالحسامية الفقه على مذهب أبي حنيفة وكان قديماً قد تولى الحسبة بغزة وكان الخط جميل العشرة متواضعاً منصفاً تالياً للقرآن حسن النغمة به وقد أدب بقلعة الجبل بعض أولاد الملوك قلت : هو السلطان الملك الناصر قال الشيخ أثير الدين : وعمي في آخر عمره وأنشدني من قصيدة مدح بها النبي A : .
قيل اتخذ مدح النبي محمد ... فينا شعارك إن شعرك ريق .
وعلى بنانك لليراعة بهجة ... وعلى بيانك للبراعة رونق .
يا قطب دائرة الوجود بأسره ... لولاك لم يكن الوجود المطلق .
مذ كنت أوله وكنت أخيره ... في الخافقين لواء مجدك يخفق .
كل الوجود إلى جمالك شاخص ... فإذا اجتلاك فعن جلال يطرق .
كنت النبي وآدم في طينه ... ما كان يعلم أي خلق يخلق .
فأتيت واسطة لعقد نبوة ... منها أنار عقيقها والأبرق .
قلت : شعر جيد فصيح .
القرقساني .
محمد بن مصعب القرقساني روى عنه الترمذي وابن ماجه رحل إلى الأوزاعي قال النسائي : ضعيف وتوفي سنة ثمان ومائتين .
أبو عبد الله المقرئ .
محمد بن مصعب أبو عبد المقرئ أورد له محب الدين ابن النجار قوله : .
أيها العالم الذي ليس في الأر ... ض له مشبه يضاهيه علما .
أي شيء من الكلام تراه ... عاملاً في الأسماء لفظاً وحكما .
خافضاً ثم رافعاً إن تفهم ... ت يزد فهمك التفهم فهما .
يشبه الحرف تارة فإذا ما ... ضارع الحرف نفسه صار إسما .
هو مرفوع رافع وهو أيضاً ... رافع غيره وليس معمى .
وهو من بعد ذاك للجر حرف ... فأجبنا إن كنت في النحو شهما .
وقدم بغداذ في زمن الوزير ابن هبيرة واللغز في مذ ومنذ .
البغداذي العابد .
محمد بن مصعب أبو جعفر البغداذي كان أحد العباد المذكورين والقراء المعروفين أثنى عليه الإمام أحمد ووصفه بالسنة وقال : كان رجلاً صالحاً يقص في المسجد ويدعو وربما كان ابن علية يجلس إليه فيسمع دعاءه جاءني وكتب عني الحديث كان يقول : يا رب اخبأني تحت عرشك وكان يقول : يا نفس ابن مصعب من أين لك في النار برادة ؟ ثم رفع صوته وقرأ " وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه " الآية كان مجاب الدعوة بلغ المأمون عنه شيء فأمر بحسبه فلما دخله رفع رأسه إلى السماء وقال : أقسمت عليك أن حبستني عندهم الليلة فأخرج في جوف الليل وصلى الغداة في منزله أسند عن ابن المبارك وغيره وروى عنه ابن سام وغيره اتفقوا على صدقه وثقته وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين .
ابن بهلول الحمصي