الحب جماله مدى الأزمان معناه بقي وازداد سناً وخص بالنقصان بدر الأفق الصحة والسقام في مقلته والجنة والجحيم في وجنته من شاهده يقول من دهشته هذا وأبيك فر من رضوان تحت الغسق للأرض يعيذه من الشيطان رب الفلق قد أنبته الله نباتاً حسنا وازداد على المدى سناءً وسنا من جاد له بروحه ما غبنا قد زين حسنه مع الإحسان حسن الخلق لو رمت لحسنه شبيهاً ثان لم يتفق في نرجس لحظه وزهر الثغر روضٌ نضرٌ قطافه بالنظر قد دبج خده بنبت الشعر فالورد حواه ناعم الريحان بالظل سقي والقد يميل ميلة الأغصان للمعتنق أحيى وأموت في هواه كمدا من مات جوىً في حبه قد سعدا يا عاذل لا أترك وجدي أبدا لا تعذلني فكلما تلحاني زادت حرقي يستأهل من يهم بالسلوان ضرب العنق القد وطرفه قناةٌ وحسام والحاجب واللحاظ قوسٌ وسهام والثغر مع الرضاب كأسٌ ومدام والدر منظمٌ مع المرجان في فيه نقي قد رصع فوقه عقيقٌ قان نظم النسق وأما الموشحة التي للسراج المحار فهي : مذ شمت سنا البروق من نعمان باتت حدقي تذكي بمسيل دمعها الهتان نار الحرق ما أومض بارق الحمى أو خفقا إلا وأجد لي الأسى والحرقا هذا سببٌ لمحنتي قد خلقا أمسي لوميضه بقلبٍ عان بادي القلق لا أعلم في الظلام ما يغشاني غير الأرق أضنى جسدي فراق إلفٍ نزحا أفنى جلدي ودمع عيني نزحا كم صحت وزند لوعتي قد قدحا لم تبد يد السقام من جثماني غير الرمق ما أصنع والسلو مني فان والوجد بقي أهوى قمراً حلو مذاق القبل لم يكحل طرفه بغير الكحل تركي اللحظات بابلي المقل زاهي الوجنات زائد الإحسان حلو الخلق عذب الرشفات ساحر الأجفان ساجي الحدق ما حط لثامه وأرخى شعره أو هز معاطفاً رشاقاً نضره إلا ويقول كل راءٍ نظره هذا قمرٌ بدا بلا نقصان تحت الغسق أو شمس ضحىً في غصن فينان غض الورق ما أبدع معنىً لاح في صورته أيناع عذاره على وجنته لما سقي الحياة من ريقته فاعجب لنبات خده الريحان من حيث سقي يضحي ويبيت وهو في النيران لم يحترق والمحار عارض بهذا قول أحمد بن حسن الموصلي وهو : مذ غردت الورق على الأغصان بين الورق أجرت دمعي وفي فؤادي العاني أذكت حرقي لما برزت في الدوح تشدو وتنوح أضحى دمعي بساحة السفح سفوح والفكر نديمي في غبوق وصبوح قد هيجت الذي به أضناني منه قلقي والقلب له من بعد صبري الفاني والوجد بقي ما لاح بريق رامةٍ أو لمعا إلا وسحاب عبرتي قد همعا والجسم على المزمع هجري زمعا بالنازح والنازح عن أوطاني ضاقت طرقي ما أصنع قد حملت من أحزاني ما لم أطق قلبي لهوى ساكنه قد خفقا والوجد حبيس واصطباري طلقا والصامت من سري بدمعي نطقا في عشق منعمٍ من الولدان أصبحت شقي من جفوته ولم يزر أجفاني غير الأرق فالورد مع الشقيق من خديه قد صانهما النرجس من عينيه والآس هو السياج من صدغيه واللفظ وريق الأغيد الروحاني عند الحذق حلوان على غصنٍ من المران غض رشق الصاد من المقلة من حققه والنون من الحاجب من عرقه واللام من العارض من علقه قد سطره بالقلم الريحاني رب الفلق بالمسك على الكافور كالعنوان فوق الورق الملحة لمع الصلت بالإيضاح والغرة بالتبيان كالمصباح والمنطق نثر الدر بالإصلاح والثغر هو الصحاح كالعقيان كالعقد نقي والرد مع الخلاف للسلوان عنه خلقي ما أبدع وضع الخال في وجنته خط الشكل الرفيع من نقطته قد حير إقليدس في هيئته كالعنبر في نار الأسيل القاني للمنتشق فاعجب لعبير وهو في النيران لم يحترق وقلت أنا معارضاً لذلك وزدته توشيح الحشوات : ما هز قضيب قده الريان للمعتنق إلا استترت معاطف الأغصان تحت الورق أفدي قمراً لم يبق عندي رمقا لما رمقا قد زاد صبابتي به والحرقا شوقاً وشقا لو فوق سهم جفنه أو رشقا في يوم لقا أبطال وغىً تميس في غدران نسج الخلق أبصرتهم في معرك الفرسان صرعى الحدق بدرٌ منعته قسوة الأتراك رحمى الشاكي من ناظره حبائل الشراك والإشراك كم ضل بها قلبي من النساك والفتاك قاني الوجنات ينتمي للقان صعب الخلق إن قلت أموت في الهوى ناداني هذا يسقي كم جاء جبينه الدجا واقترضا صبحاً فأضا كم جرد جفنه حساماً ونضا والصب قضى كم أودع ريقه فؤاداً مرضا من جمر غضا