قال اسحق الأزرق عن بسام الصيرفي : سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال : والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما وما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما . روي أنه كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة .
توفي سنة أربع عشرة ومائة على الصحيح وقيل سنة سبع عشرة وقيل غير ذلك .
ويعتقد قوم من الرافضة يعرفون بالباقرية أنه لم يمت وساقوا الإمامة من علي Bه في أولاده إلى محمد الباقر وزعموا أنه المهدي المنتظر واستدلوا بما روي عن النبي A أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنك تلقاه فاقرأه مني السلام وكان جابراً آخر من مات بالمدينة من الصحابة وكان قد عمي آخر عمره فكان يمشي بالمدينة ويقول : يا باقر متى ألقاك ؟ فمر يوماً في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبياً في حجرها فقال لها : من هذا ؟ فقالت : محمد بن علي بن الحسين بن علي فضمه إلى صدره وقبل رأسه ويديه وقال : يا بني جدك رسول الله يقرئك السلام ثم قال جابر : نعيت إلي نفسي فمات في تلك الليلة فقالت هذه الطائفة : ما أقرأه السلام إلا وهو المهدي المنتظر يقال لهم : بعد صحة الخبر ينبغي أن يكون أويس القرني مهدياً منتظراً لأنه صح أنه قال لعمر وعلي Bهما : إنكما تلقيان أويساً القرني فأقرئاه مني السلام .
وكانت وفاته بالحميمة ونقل إلى المدينة ودفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بن علي في القبة التي فيها قبر العباس .
أبو السفاح محمد الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أبو عبد الله والد السفاح والمنصور .
روى عن أبيه وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز وأرسل عن جده وبينه وبين أبيه في المولد أربع عشرة سنة وكان أبوه يخضب فيظن من لا يدري أن محمداً هو الأب عاش محمد ستين سنة وهو الذي أوصى إليه عبد الله بن محمد بن الحنفية ودفع إليه كتبه وألقى إليه : إن هذا الأمر في ولدك وكان عبد الله قد قرأ الكتب وكان ابتداء دعوة بني العباس إلى محمد ولقبوه بالإمام وكاتبوه سراً بعد المائة والعشرين ولم يزل أمره يقوى ويتزايد فعاجلته المنية وقد انتشرت دعوته بخراسان وأوصى بالأمر إلى ابنه إبراهيم فلم تطل مدته بعد أبيه فعهد إلى أخيه أبي العباس السفاح وقيل إن محمداًً كان من أجمل الناس وأمدهم قامة وكان رأسه مع منكب أبيه وكان رأس أبيه مع منكب عبد الله بن العباس وكان رأس عبد الله مع منكب أخيه وروى عن محمد الجماعة خلا البخاري .
وتوفي سنة أربع وعشرين ومائة .
شيطان الطاق محمد بن علي بن النعمان الكوفي أبو جعفر . يتشيغ وله مع أبي حنيفة خبر توفي في حدود الثمانين ومائة وكان معتزلياً وكان أحول .
وهو القائل : .
ولا تك في حب الأخلاء مفرطاً ... وإن أنت أبغضت البغيض فأجمل .
فإنك لا تدري متى أنت مبغضٌ ... صديقك أو تعذر عدوك فاعقل .
والرافضة تنتحله وتسميه ميمون الطاق كان صيرفياً بالكوفة بطاق المحامل اختلف هو وصيرفي في نقد درهم فغلبه هذا وقال : أنا شيطان الطاق فغلب عليه هذا الاسم .
وقال بشار بن برد : شيطان الطاق أشعر مني . وقيل له : ويحك أما استحييت أما اتقيت الله أن تقول في كتاب الإمامة أن الله لم يقل قط في القرآن : ثاني " اثنين إذ هما في الغار " ؟ فضحك طويلاً .
وساق شيطان الطاق الإمامة إلى موسى بن جعفر وقطع بموت موسى وشارك هشام بن الحكم في قوله إن الله تعالى يعلم الأشياء بعد وقوعها ولا يعلم أنها ستقع وقال : إن الله تعالى على صورة إنسان لقوله عليه السلام إن الله خلق آدم على صورة الرحمن لكنه ليس بجسم .
وله طائفة من الرافضة ينسبون إليه يعرفون بالشيطانية وسماهم الشهرستاني في كتابه النعمانية وقال : إنه صنف للرافضة كتباً جمة منها كتاب افعل لم فعلت وكتاب افعل لا تفعل ويذكر فيها أن كبار الفرق أربعة القدرية والخوارج والعامة والشيعة ثم عين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق قال : وذكر عن هشام بن سالم ومحمد بن النعمان أنهما أمسكا عن الكلام في الله تعالى ورويا عمن يوجبان تصديقه أنه سئل عن قول الله تعالى : " وأن إلى ربك المنتهى " قال : إذا بلغ الكلام إلى الله تعالى فأمسكوا فأمسكا عن القول في الله والتفكر فيه حتى ماتا هذا قول الوراق .
محمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب