الدارمي الشافعي محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن ميمون أبو الفرج الدارمي البغدادي الشافعي نزيل دمشق .
روى عنه أبو بكر الخطيب وله شعر سكن الرحبة مدة ثم دمشق وكان حاسباً فصيح القول .
روى عنه من شعره ابن النقور وأبو علي ابن البناء وله كتاب الاستذكار في المذهب .
توفي سنة ثمان وأربعين وأربع مائة ودفن في مقبرة باب الفراديس . ومن شعره... .
قاضي بغداد محمد بن عبد الواحد بن علي أبو جعفر ابن الصباغ الشافعي .
ولد في رجب سنة ثمان وخمس مائة وولي قضاء بغداد وكان صالحاً نزهاً دخل في صلاة العصر فصلى ثلاث ركعات ومات في الرابعة ودفن بباب حرب سنة خمس وثمانين وخمس مائة .
القاضي اللبني محمد بن عبد الواحد بن عبد الجليل بن علي القاضي زكي الدين ابو بكر المخزومي اللبني - بعد اللام باء موحدة مشددة ونون - الشافعي . ولي قضاء بانياس وبصرى وبعلبك وله فضائل ومشاركة حكي أنه من ذرية خالد بن الوليد وله نظم .
توفي سنة ثمان وخمسين وست مائة .
ومن شعره : .
سل سابل العبرات في الأطلال ... كم قد خلوت بها بذات الخال .
وجنيت باللحظات من وجناتها ... ما غض منه الغض من عذالي .
وهممت أرتشف اللمى فترنحت ... فحمت جنى المعسول بالعسال .
لو لم تكن مثل الغزالة لم يكن ... بمنى لها عني نفور غزال .
صدت ولولا أن تصدت لي لما ... وصل الغرام حبالها بحبالي .
فاعجب لجذوة خدها ولمائه ... ضدان يجتمعان من صلصال .
أنا في هجير محرقٍ مكن هجرها ... فمتى أطفيه ببرد وصال .
إن كان أعرض أو تعرض طيفها ... فمدامعي كالعارض الهطال .
ومن المحال يزور من عبراته ... طوفانها قد طم طيف خيال .
قالت وقد حذت العقيق بمثله ... هلا بدمعٍ لا بدمع لآلي .
فأجبتها ذي مهجتي في مقلتي ... سالت فكيف زعمت أني سال .
فتضاحكت فبكيت من فرط الجوى ... شوقاً فما رقت لرقة حالي .
منها في مديح الناصر ابن العزيز محمد : .
رفعت عوامله بمجرور الظبى ... قسماً بما نصبت بحكم الحال .
ورماحه رقصت فنقطها الظبى ... يوم الوغى بجماجم الأبطال .
وتوفي وهو ابن ست وستين سنة .
الحافظ ضياء الدين المقدسي محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل الحافظ الحجة الإمام ضياء الدين ابو عبد الله السعدي المقدسي الدمشقي الصالحي صاحب التصانيف .
ولد بالدير المبارك سنة تسع وستين وخمس مائة لزم الحافظ عبد الغني وتخرج به وحفظ القرآن وتفقه ورحل أولاً إلى مصر سنة خمس وتسعين وسمع ورحل إلى بغداد بعد موت ابن كليب ومن هو أكبر منه وسمع من ابن الجوزي الكثير وبهمذان ورجع إلى دمشق بعد الست مائة ثم رحل إلى أصبهان فأكثر بها وتزيد وحصل شيئاً كثيراً من المسانيد والأجزاء ورحل إلى نيسابور فدخلها ليلة وفاة الفراوي ورحل إلى مرو وسمع بحلب وحران والموصل وقدم دمشق بعد خمسة أعوام بعلم كثير وحصل أصولاً نفيسة فتح الله بها عليه هبة وشراء ونسخاً وسمع بمكة ولزم الاشتغال لما رجع وأكب على التصنيف والنسخ وأجاز له السلفي وشهدة وأحمد بن علي بن الناعم وأسعد بن بلدرك وتجنى الوهبانية وابن شاتيل وعبد الحق اليوسفي وأخوه عبد الرحيم وعيسى الدوشابي ومحمد بن نسيم العيشوني ومسلم بن ثابت النحاس وأبو شاكر السقلاطوني وابن بري النحوي وأبو الفتح الخرقي وخلق كثير .
قال الشيخ شمس الدين : سمعت الحافظ ابا الحجاج المزي وما رأيت مثله يقول : الشيخ الضياء أعلم بالحديث والرجال من الحافظ عبد الغني ولم يكن في وقته مثله .
ومن تصانيفه : " كتاب الأحكام " يعوز قليلاً ثلاث مجلدات " فضائل الأعمال " مجلد " الأحاديث المختارة " خرج منها تسعين جزءاً وهي الأحاديث التي تصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين خرجها من مسموعاته " فضائل الشام " ثلاثة أجزاء " فضائل القرآن " جزء كتاب " الجنة " كتاب " النار " " مناقب أصحاب الحديث " " النهي عن سب الصحاب " " سير المقادسة " كالحافظ عبد الغني والشيخ الموفق والشيخ أبي عمر وغيرهم في عدة مجلدات وله تصانيف كثيرة في أجزاء عديدة