ابن عبد الصمد .
فتح الدين السلمي المحتسب محمد بن عبد الصمد بن عبد الله ابن عبد الله بن حيدرة فتح الدين أبو عبد الله السلمي المعروف بابن العدل كان من الصدور الكبار ولي حسبة دمشق مدة زمانية إلى أن توفي سنة ست وخمسين وست ماية كان مشكور السيرة محمود الطريقة موصوفاً بالعفاف والنزاهة كثير المهابة وجده العدل نجيب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الله هو باني مدرسة الزبداني ووافقها في سنة ثلث وتسعين وخمس ماية كان له مكانة مكينة عند السلطان صلاح الدين الكبير وعند أولاده لمعرفة قديمة كانت بينهما وكان عنده بمنزلة الصاحب والأخ حتى أنه كان يدخل على حريمه ويحدثهن من وراء حجاب استفاد منه أمولاً جمة وكان كثير البر والصدقة وله الأملاك الكثيرة بتلك الأرض ومن نسله جماعة أعيان منهم فتح الدين المذكور وتوفي بمنزله بحبل قاسيون ودفن بسفحه وقد نيف على السبعين .
أبو عبد الله الجوهري محمد بن عبد الصمد بن إبراهيم أبو عبد الله الجوهري سمع الكثير من الشريف أبي الحسن الزيدي وإبراهيم الشعار وكان فاضلاً فهماً أورد له ابن النجار : .
لم أودعك سيدي خوف أني ... كمداً ساعة الفراق أموت .
ثم لم أبق بعد إلا لأني ... أترجي لقاءكم إن حييت .
وله أيضاً : .
قالوا تودع من تهوى فقلت لهم ... وهل يودع جسم روحه أبدا .
أما الفراق فداء لا دواء له ... من لم يودع حبيباً لم يمت كمدا .
قلت : شعر متوسط ابن بشير المغربي محمد بن عبد الصمد بن بشير أورد له أمية ابن أبي الصلت في الحديقة : .
ولقد نظمت من القريض لآلئاً غراً ... جعلن سلوكهن طروسا .
ورميت علوي الكلام بمنطقي ... حتى انتظمت بليله البرجيسا .
وجلوت للحسن الهمام قلايدي ... فحبوت منها بالنفيس نفيسا .
ملك يود البدر لو يلقى له ... في مبتدى شرف الجلال جليسا .
ابن عبد العزيز .
ابن حاجب النعمان محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن بيان بن داود أبو علي ابن أبي الحسين الكاتب المعروف بابن حاجب النعمان كان والده من أعيان الكتاب وله مصنفات في الهزل منها كتاب النساء وأخبارهن في عشر مجلدات توفي محمد سنة إحدى وعشرين وأربع ماية .
البندكاني محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سهل العجلي أبو طاهر البند كاني والبند كان قرية من قرى مرو كان من الأيمة الفضلاء النبلاء قدم بغداد وحدث بها عن أبي عبد الله القفال وروى عنه أبو الحسن الغزنوي الواعظ وتفقه على الإمام أبي القسم سهل بن عبد الله السرخسي الكموني وكان إماماً فاضلاً مفتياً مناظراً بهي المنظر مليح الشيبة كثير المحفوظ عزيز النفس توفي سنة ثلث وعشرين وخمس ماية .
أبو عبد الله الإربلي الشافعي محمد بن عبد العزيز أبو عبد الله الإربلي الفقيه الشافعي قدم بغداد وأقام بالمدرسة النظامية يدرس الفقه حتى برع وصار معيداً بها وكان أديباً وتوفي سنة ثمانين وخمس ماية تقريباً وله شعر من ذلك قوله : .
رويدك فالدنيا الدنية كمن دنت ... بمكروهها من أهلها وصحابها .
لقد فاق في الآفاق كل موفق ... أفاق بها من سكره وصحا بها .
فسل جامع الأموال فيها بحرصه ... اخلفها من بعده أم سرى بها .
هي الآل فاحذرها وذرها لأهلها ... وما الآل إلا لمعة من سرابها .
وكم أسد ساد البرايا ببره ... ولو نابها خطب إذا ما ونى بها .
فأصبح فيها عبرة لأولي النهى ... بمخلبها قد مزقته ونابها .
قال محب الدين ابن النجار : توفي بالشام ثمانين وخمس ماية .
اليشكري محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة غزوان اليشكري مولاهم روى عنه الأربعة وروى البخاري عن رجل عنه كان ثقة وتوفي سنة خمسين وماتين أو ما دونها