القاضي أبو بكر الباقلاني محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القسم القاضي أبو بكر الباقلاني البصري صاحب التصاهيف في علم الكلان سكن بغداد وكان في فنه أوحد زمانه سمع أبا بكر القطيعي وغيره وكان ثقة عرافاً بالكلام صنف الرد عل الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية ذكره القاضي عياض في طبقات الفقهاء المالكية قال : وهو الملقب بسيف السنة ولسان الأمة المتكلم على لسان أهل الحديث وطريق الشيخ أبي الحسن الأشعري كان ورده في الليل عشرين ترويحة ثم يكتب خمساً وثلاثين ورقة من تصنيفه توفي في ذي القعدة سنة ثلث وأربع ماية وصلى عليه ابنه الحسن ودفن بداره ثم حول إلى مقبره باب حرب ورثاه بعض أهل العصر بقوله : .
انظر إلى جبل تمشي الرجال به ... وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف .
وانظر إلى صارم الإسلام منغمداً ... وانظر إلى درة الإسلام في الصدف .
جرى بينه وبين أبي سعيد الهاروني مناظرة فأكثر القاضي أبو بكر الكلام فيها ووسع العبارة وزاد في الإسهاب والتفت إلى الحاضرين وقال : اشهدوا علي إن أعاد ما قلت لا غير لم أطالبه بالجوابن فقال الهاروني : إشهدوا علي إن أعاد كلام نفسه سلمت ما قال .
المقرئ أبو الغنايم محمد بن طيبان بن الخضر بن طيبان بن الحسن ابن سهل بن سهيل بن سعد بن سعيد الهماني أبو الغنايم المقريء صاحب أبي علي ابن البناء أورد له ابن النجار : .
من أنا عند الله حتى إذا ... أذنبت لا يغفر لي ذنبي .
العفو يرجى من بني آدم ... فكيف لا أرجوه من ربي .
السجاوندي المفسر محمد بن طيفور الغزنوي السجاونيد المقريء المفسر النحوي له تفسير حسن للقرآن وكتاب علل القراآت في مجلدات والوقف والابتداء في مجلد كبير يدل على تبحره توفي سنة ستين وخمس ماية .
ابن ظافر الحداد الشاعر محمد بن ظافر بن القسم بن منصور أبو البركات الأديب بن أبي المنصور الجذامي الإسكندري الخياط الرجل الصالح وأبو ظافر الحداد الشاعر المشهور اختص بصحبة الزاهد أبي الحسن ابن بنت أبي سعد توفي سنة اثنتين وست ماية .
ابن ظفر .
محمد بن ظفر بن أحمد بن ثابت بن محمد بن علي الطرقي أبو عبد الله ابن أبي الغنايم من أهل يزد من أولاد الأيمة والمحدثين سمع أبا الوقت عبد الأول لما قدم عليهم يزد وحدث ببغداد قال ابن النجار : وقد أجاز لي بيزد رواية جميع مسموعاته على يدي بعض الطلبة في أول سنة عشر وست ماية .
محمد بن ظفر بن الحسين بن يزداد المناطقي أبو طالب من أهل الكرخ أخو الحسين بن ظفر سمع الكثير من أبوي الحسين أحمد بن النقور والمبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي قال ابن النجار وما أظنه روى شيئاً .
المقنع الكندي محمد بن ظفر بن عمير وقيل عمير بن أبي شمر ابن فرعان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحرث الولادة سمي بذلك لكثرة ولده ابن عمرو بن معاوية بن الحرث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة ينتهي إلى قحطان وكان محمد المذكور يعرف بالمقنع لأنه كان أجمل الناس وجهاً وكان إذا سفر اللثام عن وجهه أصابته العين وكان أمد الناس قامة وأجملهم خلقاً وكان إذا عين يمرض ويلحقه عنت فكان لا يمشي إلا متقنعا وكان متخرقاً في العطاء سمحاً بالمال لا يرد سايلاً عن شيء حتى أتلف كل ما خلفه أبوه من مال فاستعلاه بنو عمه عمرو ابن أبي شمر بأموالهم وجاههم وهوي بنت عمه عمرو فخطبها إلى إخواتها فردوه وعيروه بتخرقه وفقره وما عليه من الدين فقال : .
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جدا .
فما أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا .
وليسوا إلى نصري سراغاً وإن هم ... دعوني إلى نصر أتيتهم شدا .
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا .
يعاتبني في الدين قومي وإنما ... ديوني في أشياء تكسبهم حمدا .
وقال عبد الملك بن مروان وهو أول خليفة ظهر منه البخل : أي الشعراء أفضل ؟ فقال له كثير بن هراشة يعرض ببخل عبد الملك : أفضلهم المقنع الكندي حيث يقول : .
إني أحرض أهل البخل كلهم ... لو كان ينفع أهل البخل تحريضي