الأخشيد صاحب مصر محمد بن طغج بن جف بن يلتكين ابن فوران الأخشيد أبو بكر التركي الفرغاني صاحب مصر روى عن عمه ولي ديار مصر سنة إحدى وعشرين وثلث ماية ولقب الأخشيد ثم ولي دمشق الحرمين والجزيرة وغير ذلك من قبل الراضي سنة ثلث وعشرين وذلك مضافاً إلى مصر والأخشيد بلسان الفرغانيين ملك الملوك وطغج يعني عبد الرحمن وأصله من أولاد ملوك فرغانة وجف من الترك الذين حملوا للمعتصم فبالغ في إكرامه وتوفي جف سنة سبع وأربعين وماتين واتصل ابنه طغج بابن طولون وصار من أكبر القواد ولما قتل خمارويه سار طغج إلى المكتفي فأكرم مورده ثم بدا منه تكبر على الوزير فحبس هو وابنه فمات طغج في الحبس وأخرج محمد بعد مدة وجرت له أمور يطول شرحها وكان ملكاً مطاعاً شجاعاً لا يقدر أحد يجر قوسه حازماً حسن التدبير مكرماً للجند وهو أستاذ كافور توفي بدمشق سنة أربع وثلاثين وقيل خمس وثلث ماية وحمل إلى القدس وقد مدح أبو الطيب أبا محمد الحسن بن عبيد الله بن طغج ابن جف وهو ابن عم الأخشيد بقصيدته التي أولها : .
أنا لا يمي إن كنت وقت اللوايم ... علمت بما بي بين تلك المعالم .
منها : .
حمته على الأعداء من كل جانب ... سيوف بني طغج بن جف القماقم .
ولولا احتقار الأسد شبهتها بهم ... ولكنها معدودة في البهايم .
كريم نفضت الناس لما بلغته ... كأنهم ما جف من زاد قادم .
وكان سروري لا يفي بندامتي ... على تركه في عمري المتقادم .
كان جيشه قد احتوى على احتوى أربع ماية ألف رجل وكان له ثمانية آلاف مملوك يحرسومه بالنوبة كل يوم ألف ويوكل الخدم بجوانب خيمته ثم لا يثق بأحد حتى يمضى إلى خيم الفراشين فينام فيها .
المحدث الدمشقي محمد بن طغريل الصيرفي في المحدث الفاضل المخرج مفيد الطلبة ناصر الدين الدمشقي روى عن أبي بكر بن عبد الدايم والمطعم وقرأ الكثير سمعت بقراءته صحيح مسلم عل البندنيجي الصوفي وغير ذلك وكان سريع القراءة فصيحها توفي غريباً في حماة ولم يتكهل أو بلغ الأربعين سنة سبع وثلثين وسبع ماية قال الشيخ شمس الدين : جيد التحصيل مليح التخريج كثير الشيوخ حسن القراءة ضعفوه من قبل العدالة ثم ترددنا في ذلك وتوقفنا فالله يصلحه فلو قبل النصح فلح قلت : لم يطعنوا عليه إلا انه كان إذا قرأ قلب الورقتين والثلث والله أعلم