وكان الواقع عظيماً بينه وبين محيي الدين ابن البغدادي وابن البغدادي له عمل ذلك المنشور الذي أقطعه فيه قايم الهرمل وأبو عروق وما أشبه هذه الأماكن ولقد وقفت على كتاب خواص الحيوان وفي بعضه : ذكر الضبع من خواص شعرها أنه من تحمل بشيء منه حدث له البغاء وقد كتب ابن البغدادي على الهامش : أخبرني الثقة شرف الدين ابن الوحيد الكاتب أنه جرب ذلك فصح معه أو كما قال .
الإيلاقي الطبيب محمد بن شريف هو السيد أبو عبد الله قال ابن أبي أصيبعة في تاريخ الأطباء : فاضل في نفسه خبير بصناعة الطب والعلوم الحكمية وهو من تلامذة الرئيس ابن سينا والآخذين عنه وقد اختصر كتاب القانون وأجاد في تأليفه وله كتاب الأسباب والعلامات انتهى كلام ابن أبي أصبيعة .
الدمشقي محمد بن شعيب بن شابور الدمشقي أحد علماء الحديث من والي بني أمية وروى عنه الأربعة وثقة دحيم وقال أحمد : ما أرى به بأسا وكان يفتي في مجلس الأوزاعي توفي سنة ثمان وتسعين وماية وقيل سنة ما تبن ببيروت .
والد أبي بكر نحمد بن أبي شيبة العبسي والد أبي بكر توفي سنة اثنتين وثمانين وماية .
القاهر صاحب حمص محمد بن شيركوه بن شادي بن مروان الملك القاهر ناصر الدين ابن الملك أسد الدين صاحب حمص وابن عم صلاح الدين توفي بحمص سوم عرفة في الوقفة سنة إحدى وثمانين وخمسماسة بمرض حاد مزعج وملك حمص بعده ولده أسد الدين شيركوه فطالت أيامه ونقلت القاهر زوجته بنت عمه ست الشام بنت أيوب إلى تربتها بمدرستها الشامية ظاهر دمشق ودفنته عند أخيها شمس الدولة توران شاه وكان القاهر موصوفاً بالشجاعة الإقدام له نفس أبية قال ابن واصل : شرب خمراً كثيراً فأصبح ميتاً .
ابن صالح .
محمد بن صالح التمار وثقة أبو داود وغيره وقال أبو حاتم : ليس بالقوي وروى له الأربعة وتوفي سنة ثمان وستين وماية وروى هو عن القسم بن محمد وعاصم بن عمر بن قتادة وابن شهاب ورأى سعيد بن المسيب وروى عنه الواقدي وعبد الله بن نافع الصايغ وخالد بن مخلد والقعنبي وغيرهم .
العلوي محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب Bه يكنى أبا عبد الله حمله المتوكل من البادية في الحجاز سنة أربعين وماتين فيمن طلب من آل أبي طالب فحبس ثلث سنين ثم أطلق فأقام بسر من رأى ثم عاد إلى الحجاز وكان راوية أديباً شاعراً وسيأتي ذكر جماعة من بيته كل منهم في مكانه وهو القايل : .
رموني وغياها بشنعاء هم بها ... أحق أدال الله منهم فعجلا .
لأمر تركناه وحق محمد ... عناناً فإما عفة أو تجملا .
والقايل : .
أما وأبي الدهر الذي جار إنني ... على ما بدا من مثله لصليب .
معي حسبي لم أرز منه رزية ... ولم تبد لي يوم الحفاظ عيوب .
وهو القايل في امرأته : .
لو أن المنايا تشتري لاشتريتها ... لأم الحميد بالغلاء على عمد .
وما ذاك عن بغض ولا عن ملالة ... ولا أن يكون مثلها أحد عندي .
ولكن أخاف أن تعيش بغبطة ... وقد مت أن يحظى بها أحد بعدي .
ومن قوله وقد أراد سفراً : .
لقد جعلوا السياط لها شعاراً ... وداعوا بالأزمة والبرين .
فقلت وما ملكت مفيض دمعي ... على خدي كالوشل المعين .
أأضربهن كي يبعدن عنها ... أشل الله يومئذ يميني .
والقايل في الحبس من أبيات : .
وبدا لهم من بعد اندمل الهوى ... برق تألق موهناً لمعانه .
يبدو كحاشية الرداء ودونه ... صعب الذرى متمنع أركانه .
فدنا لينظر أين لاح فلم يطق ... نظراً إليه وصده سجانه .
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه ... والماء ما سمحت به أجفانه .
وبدا له ا الذي قد ناله ... ما كان قدره له ديانه .
حتى اكمأن ضميره وكأنما ... هتك العلايق عامل وسنانه .
توفي سنة خمس وخمسين وماتين أو سنة اثنتين وخمسين