قال أبو هريرة فأخرجت من ذلك التمر كذا وكذا وسقا في سبيل الله وكنا نأكل منه ونطعم حتى انقطع في زمن عثمان ودعاؤه أهل الصفة لقصعة ثريد قال أبو هريرة فجعلت أتطاول ليدعوني حتى قام القوم وليس في القصعة إلا اليسير في نواحيها فجمعها رسول الله A فصار لقمة ووصفها على أصابعه وقال كل بسم الله فو الذي نفسي بيده ما زلت آكل منها حتى شبعت وأمر عمر بن الخطاب Bه أن يزود أربع مائة راكب من تمر كان في اجتماعه كربضة البعير فزودهم كلهم منه وبقى بحسبه كما كان ونبع الماء من بين أصابعه حتى شرب القوم وتوضؤا وهم ألف وأربع مائة وأتى بقدح فيه ماء فوضع أصابعه في القدح فلم يسع فوضع أربعة منها وقال هلموا فتوضؤا أجمعين وهم من السبعين إلى الثمانين وورد في غزوة تبوك على ماء لا يروى واحداً والقوم عطاش فشكوا إليه فأخذ سهماً من كنانته فغرسه فيها ففار الماء وارتوى القوم وكانوا ثلاثين ألفاً وشكا إليه قوم ملوحة في مائهم فجاء في نفر من أصحابه حتى وقف على بيرهم فتفل فيه فتفجر بالماء العذب المعين وأتته امرأة بصبي لها اقرع فمسح على رأسه فاستوى شعره وذهب داؤه فسمع أهل اليمامة بذلك فأتت امرأة إلى مسيلمة بصبي فمسح رأسه فتصلع وبقي الصلع في نسله وانكسر سيف عكاشة يوم بدر فأعطاه جذلاً من حطب فصار في يده سيفاً ولم يزل بعد ذلك عنده وعزت كدية بالخندق عن أن يأخذها المعول فضربها فصارت كثيباً أهيل ومسح على رجل أبي رافع وقد انكسرت فكأنه لم يشكها قط وقوله A أن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها وصدق الله قوله بأن ملك أمته بلغ أقصى المشرق والمغرب ولم ينتشر في الجنوب ولا في الشمال وأخبر عن الشيماء بنت بقيلة الأزدية أنها رفعت له في خمار أسود على بغلة شهباء فأخذت في زمن أبي بكر الصديق Bه في جيش خالد بن الوليد بهذه الصفة وقال لرجل ممن يدعى الإسلام وهو معه بنت بقيلة الأزدية أنها رفعت له في خمار أسود على بغلة شهباء فأخذت في من أبي بكر الصديق Bه في جيش خالد بن الوليد بهذه الصفة وقال لرجل ممن يدعى الإسلام وهو معه في القتال أنه من أهل النار فصدق الله قوله بأن ذلك الرجل نحر نفسه وهذا لا يعرف البتة بشيء من النجوم ولا بخط ولا بزجر ولا بالنظر في الكتف ولا بتصويت الوزغ وأبطل الله تعالى ببعثته الكهانة فانقطعت وكانت ظاهرة موجودة ودعا اليهود إلى تمنى الموت وأخبرهم بأنهم لا يتمنونه فحيل بينهم وبين النطق بذلك وأخبر بأن عماراً تقتله الفئة الباغية فكان مع علي بن أبي طالب وقتله جماعة معاوية وأنذر بموت النجاشي وخرج هو وأصحابه إلى البقيع فصلوا عليه فورد الخبر بموته بعد ذلك في ذلك اليوم وخرج على نفر من أصحابه مجتمعين فقال أحدكم في النار ضرسه مثل أحد فماتوا كلهم على الإسلام وارتد منهم واحد وهو الدجال الحنفي فقتل مرتداً مع مسيلمة وقال لآخرين منهم آخركم موتاً في النار فسقط آخرهم موتاً في نار وهو سمرة بن جندب وأخبر بأنه يقتل أمية بن خلف الجمحي فخدشه يوم أحد خدشاً لطيفاً فكانت منيته منه وأخبر فاطمة ابنته Bه أنها أول أهله لحافاً به فكان كذلك وأخبر نساءه أن أطولهن يداً أسرعهن لحاقاً به وكانت زينب بنت جحش الأسدية لأنها كانت كثيرة الصدقة وحكى الحكم ابن أبي العاص مشيته مستهزئاً فقال كذلك فكن فلم يزل يرتعش إلى أن مات وخطب أمامة بنت الحرث ابن أبي عوف وكان أبوها اعرابياً حافياً فقال أن بها بياضاً فقال لتكن كذلك فبرصت من وقتها فتزوجها ابن عمها يزيد بن حمزة فولدت له الشاعر شبيب بن يزيد وهو المعروف بابن البرصاء وليلة ميلاده اضطرب أيوان كسرى حتى سمع صوته وسقطت منه أربع عشرة شرافة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام وغاصت بحيرة ساوة ومن علايم نبوته حراسة السماء بالشهب التي تقذف الشياطين فلا تسترق السمع وبشرى الكهان به والهواتف وأخبار الأحبار بظهوره وفراسة بحيرا الراهب فيه ومعرفته آيات النبوة وإمارات البعثة .
ورأوك وضاح الجبين كما يرى ... قمر السماء السعد ليلة يكمل