وإن الملأ من قريش تعاقدوا على قتله فخرج عليهم فخفضوا أبصارهم وسقطت أذانهم في صدورهم وأقبل حتى قام على رؤسهم فقبض قبضة من تراب وقال شاهت الوجوه وحصبهم فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصباء إلا قتل يوم بدر ورمى يوم حنين بقبضة من تراب في وجوه القوم فهزمهم الله تعالى ونسج العنكبوت في الغار وما كان م أمر سراقة بن مالك إذ بعث خلفه في الهجرة فساخت قوائم فرسه في الأرض الجلد ومسح على ظهر عناق لم ينز عليها الفحل فدرت وشاة أم معبد ودعوته لعمر بن الخطاب Bه أن يعز الله به الإسلام ودعوته لعلي بن أبي طالب Bه أن يذهب عنه الحر والبرد وتفله في عينيه وهو أرمد فعوفى من ساعته ولم يرمد بعد ذلك ورده عين قتادة بن النعمان بعد أن سالت على خده فكانت أحسن عينيه واحدهما ودعاؤه لعبد الله بن عباس بالتأويل والفقه في الدين وكان يسمى الحبر والبحر لعلمه ودعاؤه لجمل جابر فصار سابقاً بعد أن كان مسبوقاً ودعاؤه لأنس بن مالك بطول العمر وكثرة المال والولد فعاش مائة سنة أو نحوها وولد له مائة وعشرون ولداً ذكراً لصلبه وكان نخله يحمل في السنة مرتين وفي تمر جابر بالبركة فأوفى غرماءه وفضل ثلاثة عشر وسقا واستبسقاؤه عليه السلام فمطروا أسبوعاً ثم استصحاؤه فانجابت السحاب .
وإذا النوايب أظلمت أحداثها ... لبست بوجهك أحسن الإشراق .
ودعاؤه على عتبة بن أبي لهب فأكله الأسد بالزرقاء من الشام وشهادة الشجرة له بالرسالة في خبر الأعرابي الذي دعاه إلى الإسلام فقال هل من شاهد على ما تقول فقال نعم هذه الشجرة ثم دعاها فأقبلت فاستشهدها فشهدت أنه كما قال ثلاثاً ثم رجعت إلى منبتها وأمره شجرتين فاجتمعتا ثم افترقتا وأمره أنا أن ينطلق إلى نخلات فيقول لهن أمركن رسول الله A أن تجتمعن فاجتمعن فلما قضى حاجته أمره أن يأمرهن بالعود إلى أماكنهن فعدن ونام فجاءت شجرة تشق الأرض حتى قامت عليه فلما استيقظ ذكرت له فقال هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم علي فأذن لها وسلام الحجر والشجر عليه ليالي بعث السلام عليك يا رسول الله وقوله إني لا عرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث وحنين الجذع إليه وتسبيح الحصى في كفه وكذلك الطعام وأعلامه الشاة بسمها وشكوى البعير إليه كثرة العمل وقلة العلف وسؤال الظبية له أن يخلصها من الحبل لترضع ولديها وتعود فخلصها فتلفظت بالشهادتين وأخباره عن مصارع المشركين يوم بدر فلم يعد أحد منهم مصرعه وأخباره أن طائفة من أمته يغزون في البحر وأن أم حرام بنت ملحان منهم فكان كذلك وقوله لعثمان Bه تصيبه بلوى شديدة فكانت وقتل وقوله للأنصار أنكم ستلقون بعدي أثرة فكانت زمن معاوية وقوله في الحسن أن ابني هذا سيد وأن الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وأخباره بقتل العنسى الكذاب وهو بصنعاء ليلة قتله وبمن قتله وقوله لثابت بن قيس تعيش حميداً وتقتل شهيداً فقتل يوم اليمامة ولما ارتد رجل من المسلمين ولحق بالمشركين بلغه أنه مات فقال أن الأرض لا تقبله فكان كذلك وقوله لرجل يأكل بشماله كل بيمين فقال لا استطيع فقال له لا استطعت فلم يطق أن يرفعها إلى فيه بعد ودخوله مكة عام الفتح والأصنام حول الكعبة معلقة وبيده قضيب فجعل يشير إليها به ويقول جاء لاحق وزهق الباطل وهي تتساقط وقصة مازن بن الغضوبة الطائي وسواد بن قارب وأمثالهما وشهادة الضب بنبوته وإطعام ألف من صاع شعير بالخندق فشبعوا والطعام أكثر مما كان وأطعمهم من تمر يسير وجمع فضل الأزواد على النطع ودعا لها بالبركة ثم قسمها في العسكر فقامت بهم وأتاه أبو هريرة بتمرات قد صفهن في يده وقال ادع لي فيهن بالبركة