قالوا سكوتك حِرمانٌ فقلت لهم ... ما قدّر الله يأتيني بلا طَلَبِ .
ولو يكون كلامي حينَ أنشُره ... من اللُّجَين لكان الصمتُ من ذهب .
الزَّنجانيّ .
هلال بن المظفر أبو علي الزَّنجاني المعروف بالديوادي أورد له الباخرزي في الدمية قوله : .
أودعتُه سِرِّيَ مُستكتِماً ... فبثّه الأحمقُ في الحالِ .
مَن يضَعِ السِّرَّ لدَيهِ فقد ... أودع ماءً جوفَ غُربال .
وقوله : .
تلك الليالي وأيام الصِّبَى ذهبَت ... فلا يُحَسُّ لها عينٌ ولا أَثَرُ .
واحسرَتَا لِشَبابٍ قد مَضَى هَدَراً ... كذاك كلّ شَبابٍ قد مَضى هَدَر .
وكنتُ أشعُرُ خلقِ اللهِ كلَّهِم ... فمات شعرِيَ لمّا شاب الشَعَر .
وقوله : .
تمنّيت المَشيبَ فحين اَنحَى ... على شَعَري تمنّيتُ الشبابا .
أصَبتُ من الأماني كلّ حظٍّ ... وما للمرء إلاّ ما أصابا .
وقوله : .
إنّي لَيعجبني العذارُ مُمسَّكاً ... والصُدغُ مطروحاً عليه مُزَرفنا .
ويَصيدُني القَدُّ القويمُ كأنه ... غُصنٌ إذا عبَرت به الريح انثنَى .
ويشوقني سِحرُ العيون المُجتلَى ... ويروقُني وَرد الخدود المجتنَى .
وقال الباجرزي : قلب فروة البحتري حيث قال : .
إني وإن جانَبتُ بعضَ مَطالبي ... فتوهّم الواشُونَ إني مقصِرُ .
ليَشوقني سِحر العيون المُجتَلى ... ويروقني ورد الخدود الأحمر .
قلت : إلاّ أنه قلبَ الفروةَ ولِبسَها مُطرزةً لأنّ المُجتلَى والمُجتَنى أحسن من المُحتَلَى والأحمرَ في كُمَّي هذه الفروة .
زَربول الأدب .
هلال بن أبي الفضل أبو النجم الحلاوي الحَبُّلي الملقب زَربول الأدب مولده سنة ثمان وستين وخمسمائة ووفاته سنة ستٍّ وثلاثين وستّمائة .
ابن هلال الصاحب تقي الدين : أحمد بن سليمان .
ابن هلال نجم الدين : علي بن محمد بن عمر .
أبو هلالٍ القيرواني : الحسن بن أحمدَ .
همام .
هَمّام السعدي الصحابي .
هَمام بن الحارث بن نفيل السعدي قال : قدمتُ على رسول الله A فقلت : يا رسول الله حُفِر لنا بِئر فخرجَت مالحةً فدفع إليَّ أداوةً فيها ماءٌ فقال صُبَّه فيها فصَبَبته فيها فعَذبَت فهي أعذَب ماءٍ باليمن .
البَطل .
هَمام بن قَبيصة كان من أبطال معاوية قُتِل بمرج راهِطٍ في حدود السبعين للهجرة .
النخعي .
هَمام بن الحارث النخعي الكوفي يروِي عن عمر وعمار والمقداد وحذيفة توفي في حدود الثمانين للهجرة وروى له الجماعة .
صاحب الصحيفة .
هَمام بن مُنبهٍ بن كامل بن سيجٍ اليماني الأبناوي الصنعاني صاحب الصحيحة التي كتبها عن أبي هريرة وثقه يحيى بن معين وغيره توفي في حدود الأربعين والمائة وروى له الجماعة .
العَوذِي .
هَمام بن يحيى بن دينار العوذي مولاهم البصري كان أحد اركان الحديث بالبصرة قال أحمد بن حنبل : ثَبتٌ في كل مشايخه وأما القطان فكان لا يرضَى حِفظَه قال الشيخ شمس الدين : احتَجَّ به أرباب الصِّحاح بلا نزاعٍ بينهم وقال ابو حاتم ثقةٌ في حفظه توفي في شهر رمضان سنة ثلاثٍ وقيل سنة أربع وستين ومائة وروى له الجماعة .
الضرير الموصلي .
هَمام بن غانم أبو الحسن السَّعدي الضرير الوصلي الشاعر قدم بغداد ومدح بها عضد الدّولة وابن بقيَّةَ الوزير وقاضي القضاة ابن معروفٍ كان مَجدوراً جهوَريّ الصَّوت يقوده أخوه وتوفي سنة سبعين وثلاثمائة دخل مرّة على ابن بقية وأنشده قصيدةً أولها : .
ما تأبَّيتُ في الديار الخلاء .
ومطّط إنشادَه وطوّله فقال ابن بقيَّة لما فرغ من المصراع : أبعِدوا هذا الذي قد تهوَّعَ علينا في الخلاء وأعطوه جائزتَه وقطع إنشادَه وقال قصيدة في القاضي ابن معروف : .
اليومَ أشرقَ وَجُهُ الدين وابتسَما ... وازدادَ نوراً بأسنى قادمٍ قَدِما .
قاضي القضاة الذي حَلَّت مآثِره ... فوقَ النجوم وساد العُربَ والعجما .
يُزين الحكم أحكامٌ له سُمِعَت ... ترى الأصالة فيما حاولَت أمما