النصير كاتب الحُكم اسمه : محمد بن غالبٍ ابن نصير المغربي : أحمد بن إبراهيم نصير الدين الطوسي الخواجا اسمه : محمد بن محمد بن الحسن .
نضار .
بنت أبي حيان .
نُضار بنت محمد بن يوسف هي ابنة الشيخ العلامة أثير الدين أبي حيان تقدم ذكر والدها في المحمدين وكان والدها يُثني عليها ثناءً كثيراً وكانت تكتب وتقرأ قال لي والدها رحمهما اللع تعالى : إنها خرجت جزء حديثٍ لنفسها وإنها تعرُب جيداً وأظنه قال : إنها تنظِم الشعر وكان يقول : ليت أخاها حيانَ كان مثلها وتوفيت رحمهما الله تعالى في سنة ثلاثين وسبعمائة في حياة والدها فوجد عليها وَجداً عظيماً ولم يثبُت وطلع إلى السلطان وسأله أن يدفِنها في بيته بالبَرقية داخل القاهرة فأمر له بذلك وانقطع عند قبرها سنةً ولازمه وبلغني خبر وفاتها وأنا برحبة مالك بن طوق فكتبتُ إليه بقصيدة أولها : .
بكينا باللُّجين على نُضارٍ ... فسَيلُ الدمع في الخدين جارِ .
فياللهِ جارية تولَّتْ ... فنَبكيها بأدمُعنا الجواري .
النضر .
النَّضر النحوي .
النضر بن شمَيل بن خّرّشّة بن يزيد بن كلثومٍ أبو الحسن التميمي المازني النحوي البصري كان عالماً بفنون من العلم صدوقاً ثقةً صاحب غريب وفقه وشعر ومعرفة بأيام العرب ورواية الحديث وهو من أصحاب الخليل بن أحمد ضاقت المعيشة عليه بالبصرة فخرج يريد خراسان فشَيَّعَه من أهل البصرة ثلاث آلاف رجل ما فيهم إلاّ محدث أو نحوي أو لُغوي أو عَروضي أو أخباري فلما صار بالمِربَد جلس وقال : يا أهل البصرة والله يَعِز عليَ فراقُكم ولو وجدتُ كلَّ يوم كَيلَجةَ باقِلاء ما فارقتُكم ولم يكن فيهم من يتكلف له ذلك قلت : هذه القضية تشبه قضية عبد الوهاب المالكي لما خرج من بغداد إلى مصر وهي مذكورة في ترجمته وسار النَضر حتى وصل خراسان فأفاد بها مالاً عظيماً وكان مقامه بمروَ وسمع النضر من هِشام بن عُروة وإسماعيل بن أبي خالدٍ وحُميدٍ الطويل وعبد الله بن عونٍ وهشام بن حسان وغيرهم من التابعين وروى عنه يحيى بن مَعين وعلي بن المديني وكل من أدركه من أئمة عصره وله مع المأمون حكايات ونوادر لأنه كان يجالسه وأمر له في وقت بخمسين ألف درهم وتوفي سنة أربع ومائتين وقيل سنة ثلاث ومائتين بمدينة مرو وله من الكتب : " كتاب الأجناس على مثال الغريب " وسماه " كتاب الصفات " الجزء الأول منه يحتوي على خلق الإنسان والجُود والكرم وصفات النساء والجزء الثاني منه يحتوي على البيوت والأخبية وصفة الجبال والشِّعاب والجزء الثالث منه يحتوي على الإبل فقط والجزء الرابع منه يحتوي على الغنم والطير والشمس والقمر والليل والنهار والألبان والكَمأة والآبار والحياض والأرشية والدَّلاء وصفة الخمر والجزء الخامس منه يحتوي على الزرع والكَرم والعنب وأسماء البُقول والأشجار والرياح والسحاب والأمطار و " كتاب السلاح " و " كتاب خلق الفَرَس " و " كتاب الأنواء " و " كتاب المعاني " و " كتاب غريب الحديث " و " كتاب المصادر " و " كتاب المدخل إلى كتاب العين " وغير ذلك وقد وثق النَّضرّ غير واحد قال أبو حاتم : ثقة صاحب سنة لم يكن في أصحاب الخليل من يدانيه وقال العباس : كان إماماً في العربية والحديث وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان وولي قضاء مَرو قال : لا يجد الرجل لّذّةَ العلم حتى يجوع وينسى جُوعَه وروى للنضر بن شميل الجماعة كلهم .
أبو مالك التميمي الأعرج .
النضر بن أبي النضر أبو مالك التميمي مولده ومَنشأه بالبادية ثم إنه وفد إلى الرشيد ومدحه وخدمه فما أبعده وأحمد مذهبه ولحِقته عنايةٌ من الفضل بن يحيى فبلغ ما أحبّ وهو صالح الشعر متوسط المذهب ليس من طبقة شعراء عصره المجيدين ولا من المرذولين وكان أعرج أصاب قومٌ من عشيرته الطريقَ وقطعوا على بعض القوافل فخرج عامل ديار مُضَر إلى ناحية كانت فيها طوائف من بني تميم فقصدهم وهم غارّون فأخذ منهم جماعةً فيهم أبو النضر وكان ذا مال فطالبه في من طالبه من الجُناة وطمع في ماله فضربه ضرباً أتى على نفسه وبلغ ذلك أبا مالك فقال يرثيه : .
فيم يَلحَى على بُكائي العَذولُ ... والذي نابني فظيعٌ جليلُ