فلم أملك لدمعي رد غرب ... وعند الشوق تعصيك الدموع .
ينازعُني إلى خَنساءَ قلبي ... ودُونَ لقائِها بلدٌ شَسُوع .
وأخوَف ما أخافُ على فؤادي ... إذا ما أنجدَ البرقُ اللَّمُوع .
لقد حُمِّلتُ من طول التنائي ... عن الأحباب ما لا أستطيع .
ومنه : .
ما في قبائلِ عامرٍ ... من مُعلَمِ الطَّرفين غيري .
خالي زَعيمُ عُبادةٍ ... وأبي زعيم بَني نُميرِ .
ومنه .
أُحبُّ علياً والبَتُولَ وَوُلدَها ... ولا أجحدُ الشيخين فضل التَّقدمِ .
وأبرَأُ ممن نال عثمانَ بالأذى ... كما أتبرأ من ولاءِ ابن مُلجِم .
ويُعجِبُني أهلُ الحديث لِصدقهم ... فلستُ إلى قومٍ سِواهم بمُنتمي .
ابن شقاقا الموصلي .
نصرُ بن الحسين بن بُكيرٍ أبو القاسم الرَبعي الحنفي المعروف بابن شقاقا بشين معجمة وقافين وألفين الموصلي نزل أواناً وتولى بها القضاء وكان فقيهاً فَرضياً يذهب إلى الاعتزال وفيه أدب وكان من أحسن الناس نادرةً وحدّث باليسير عن محمد بن صَدقة بن الحسين الموصلي وغيره وتوفي .
ابن الخبّازة المقرىء .
نصر بن الحسين أبو القاسم المقرىء المعروف بابن الخبازة قرأ بالرِّوايات على الشريف عبد القاهر بن عبد السلام المكّي ويحيى بن أحمد بن السّبيَتي وأبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجرّاح وأبي منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط وسمع من النقيب طرادٍ الزَّينبي وأبي عبد الله بن طلحة وأبي الخطاب بن البَطر وأبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبي الحسن علي بن الحسين بن أيوب وحدّث وأقرأ القرآن وتوفي سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة .
صاحب سجستان .
نصر بن خَلَفٍ السلطان أبو الفضل صاحب سجستان قال ابن الأثير : عُمِّرَ مائة سنة وملك ثمانين سنة قال الشيخ شمس الدينص : لا أعلم أحداً في الإسلام بقي في الملك هذه المدة غيره وتولى بعده ولده أبو الفتح أحمد بن نصر شمس الدين وكان أبو الفضل ملكاً عادلاً عفيفاً عن رعيتَه له آثار حسنة ونُصرَة للسلطان سَنجَر في غير موقفٍ وتوفي سنة تسع وخمسين وخمسمائة .
قاضي نَيسابور .
نصر بن زياد الفقيه النيسابوري قاضي نَيسابور تفقه على محمد بن الحسن وتأدبَ علي النضر بن شُميلٍ وكان كوفيَّ المذهب ووليَ قضاءَ نيسابور بِضعَ عشرةَ سنةً وتوفي سنة ست وثلاثين ومائتين كان يحيي الليل ويصوم الخميس والاثنين والجمعة وكان يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويقول : لولا هذا لم أتلبَّس لهم بعملٍ لكنَّني إذا لم أَلِ القضاء لم أقدر على ذلك .
نَصر بن سيّار الأمير متولي خراسان .
نصر بن سيّار الأمير أبو الليث المروزي متولّي خراسان لمروان الحمار روى عن عكرمة وأبي الزُبير وخطب بنيسابور غير مرة لما قدمها خرج عليه أبو مسلم الخراساني وحاربه فعجز عنه نصر فاستصرخ بمروان غير مرة فبُعد عن إنجاده واشتغل عنه باحتلال الجزبرة وأَذرَبيجان فتقهقر قُدّامَ أبي مسلم وأدركه الموت وقيل مرض بالريّ وحُمل إلى ساوة فمات بها سنة إحدى وثلاثين ومائة ولي خراسان عشرة أعوام وكان قد كتب إلى مروان لما ظهر أبو مسلم : .
أرى جَذَعاً إن يُثنِ لم يَقوَ رَيِّضٌ ... عليه فبادِر قَبلَ أن يُثنِيَ الجَذَعْ .
فلم يجبه مروان عن كتابه فكتب إليه ثانياً قول أبي مريم عبد الله بن إسماعيل البَجَلي الكوفي : .
أرى خَلَلَ الرماد وَميضَ جَمرٍ .
الأبيات التي تقدم ذكرها في ترجمة أبي مسلم الخراساني فأجابه بما تقدم في ترجمة أبي مسلم فلما يئس نصر بن سيار من مروان هرب فكان ما كان .
الكِناني الهَرَوي الحنفي .
نصر بن سيار بن صاعد بن سيارٍ شرفُ الدين أبو الفتح الكناني الهروي القاضي الحنفي من بيت القضاء والحِشمة والرواية كان خبيراً بالمذهب سمع الكثير وكان أسنَد مَن بقي بخراسان وتوفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة .
القاضي أبو الفتح الأزدي