قالا لحافظ وجيه الدين أبو المظفر منصور الآتي ذكره في الدرة السنية في تاريخ الإسكندرية . : سمعت منه قديماً جملاً من شعره . قال يمدح آقش العادلي متولي الثغر : .
أهدي نسيم قدومكم لما سرى ... لي عنبراً عبقاً ومسكاً أذفرا .
ووشت بكم في الروض أنفاس الصبا ... فتعطر الروض الأنيق وأزهرا .
واخضر فيه كل غصن قد ذوى ... بكم فأصبح مورقاً قد أخضرا .
فالورق تنشد بين أوراق له ... خطباً له لما رقته المنبرا .
وكأنما صوت الدوالب بكرةً ... زمرٌ يلذ به السماع ومزهرا .
رقصت قدود غصونها فتمايلت ... طرباً لها والجو ينثر عنبرا .
قلت : شعر منحط ونصب مزهراً وهو مرفوع إلا على تكلف بعيد .
مولى خمارويه .
لؤلؤ الخادم مولى خمارويه صاحب الشام ومصر : توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة .
الألقاب .
اللؤلؤي المحدث : اسمه شريح بن النعمان .
واللؤلؤي البصري : اسمه محمد بن أحمد .
واللؤلؤي القرطبي : اسمه محمد بن أحمد .
واللؤلؤي القيرواني اللغوي : اسممه أحمد بن إبراهيم .
اللؤلؤي القاضي : اسمه الحسن بن زياد .
اللؤلؤي الحافظ : زكريا بن يحيى .
واللؤلؤي : أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي .
اللؤلؤي : ابان بن عثمان .
لوين المعمر : اسمه محمد بن سليمان بن حبيب .
اللامشي الحنفي القاضي : اسمه محمد بن موسى .
ليث .
الكوفي القرمشي .
ليث بن أبي سليم الكوفي مولى بني أميبة : من علماء الكوفة . قال الدارقطني : صاحب سنة إنما أنكروا عليه الجمع في غير حديث بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب .
وقال ابن حنبل : مضطرب الحديث . وقال أبو زرعة وغيره : لين لا يقوم به الحجة .
توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة .
وروى له مسلم مقروناً وروى له الأربعة .
الإمام المصري .
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم الأصبهاني الأصل المصري : أحد الأعلام شيخ إقليم مصر . ولد سنة أربع وتعسين وتوفي سنة خمس وبعين ومائة .
كان كبير مصر ورئيسها ومحتشمها وأميز من بها في عصره بحيث أن النائب والقاضي تحت أمره ومشورته .
وكان الشافعي يتأسف على فوات لقيه وكان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الشعر والحديث حسن المذاكرة .
وقال أحمد ابن أخي وهب سمعت الشافعي يقول : الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به ؛ ومثله عن ابن بكير .
وقال حرملة : سمعت الشافعي يقول : الليث أتبع للأثر من مالك . وخرج الليث يوماً فقومت ثيابه ودابته وخاتمه وما عليه بثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفاً .
وكان يستغل في العام عشرين ألف دينار . وله مكارم كثيرة يتصدق كل يوم على ثلاثمائة مسكين .
وتوفي ليلة الجمعة منتصف شعبان .
قال ابن خلكان : رأيت في بعض المجاميع أن الليث كان حنفي المذهب وأنه ولي القضاء بمصر وأن الإمام مالكاً أهدى إليه صينية فيها تمر فأعادها مملوءة ذهباً .
وكان يتخذ لأصحابه الفالوذج ويعمل فيه الدنانير ليحصل لكل من أكل كثيراً أكثر من صاحبه .
حج سنة ثلاث عشرة ومائة وسمع من نافع مولى ابن عمر . وهو من أهل قلقشندة بقافين بينهما لام ساكنة وشين معجمة ونون ودال وبعدها هاء .
وقال بعض أصحابه : لما دفنا الليث سمعنا صوتاً يقول : .
دفن الليث لا ليث لكم ... ومضى العلم غريباً وقبر .
فالتفتنا فلم نر أحداً . وروى له الجماعة كلهم .
ابن أبي الجارود الشافعي .
الليث بن خالد أبو الحارث البغدادي ابن أبي الجارود المكي الفقيه صاحب الشافعي : من كبار أصحابه . روى عنه الترمذي وروى هو عن الشافعي كتاب الأمالي وغير ذلك .
وكان من القيمين بمذهبه . وذكره الترمذي في آخر كتاب الجامع .
ومات في حدود الأربعين ومائتين .
الصفار .
الليث بن علي بن الليث هذا الليث هو ابن أخي يعقوب وعمرو ابني الليث الصفارين : وقد تقدم ذكر غيرهما من أهل بيتهما . لما قبض سبك السبكري على طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث وجهزه إلى مدينة السلام - كما تقدم في ترجمة طاهر المذكور - ولي الأمر بعده على مملكة فارس الليث هذا