أكلما اغتال عبد السوء سيده ... أو خانه فله في مصر تمهيد .
نامت نواطير مصرٍ عن ثعالبها ... وقد بشمن فما تفنى العناقيد .
العبد ليس لحر صالحٍ بأخٍ ... لو أنه في ثياب الخز مولود .
لا تشتر العبد إلا والعصا معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد .
من علم الأسود المخصي مكرمةٍ ... أقومه البيض أم آباؤه الصيد .
أم أذنه في يد النخاس داميةً ... أم قدره وهو بالفلسين مردود .
من كل رخو وكاء البطن منفتق ... لا في الرجال ولا النسوان معدود .
ما يقبض الموت نفساً م نفوسهم ... إلا وفي يده م نتنها عود .
أولى اللئام كوفير بمعذرةٍ ... في كل لؤم وبعض العذر تفنيد .
وذاك أن الفحول البيض عاجزةٌ ... عن الجميل فكيف الخصية السود .
ومثل قوله أيضاً : .
من أية الطرق يأتي مثلك الكرم ... أين المحاجم يا كافور والجلم .
لا شيء أقبح من فحلٍ له ذكر ... تقوده أمةٌ ليست لها رحم .
وله فيه غير ذلك .
ومن قصائده الطنانات فيه قوله : .
عدوك مذمومٌ بكل لسانٍ ... ولو كان من أعدائك القمران .
وقوله : .
فراقٌ منة فارقت غير مذمم ... وأم ومن يممت خير ميمم .
ولما غزا كافور دنقلة وأكثر جيشه سودان قال شاعر : .
ولما غزا كافور دنقلةً غدا ... بجيشٍ كطول الأرض في مثله عرض .
غزا الأسود السودان في رونق الضحى ... فلما التقى الجمعان أظلمت الأرض .
وما أحسن ما قال القاضي محيي الدين ابن عبد الظاهر في الكتاب الذي وضعه جواباً عن الملك الناصر صرح الدين يوسف بن أيوب إلى الخليفة الإمام الناصر لما جهز إليه كتاباً ينكر فيه أشياء : وقد علم كل ما عاملوا به الخلافة تضييقاً وتقتيراً وكونهم عوضوا عن الألوف ذهباً برسم نفقاتهم فضة قدروها ولا تقديراً ولا خفاء بمناقضة أحمد بن طولون لما كان على مصر أميراً حين طافت على الدولة تسلطاً بكاس كان مزاجها كافوراً .
وأنشدني لنفسه إجازة صفي الدين الحلي من قصيدة وصفها فقال : .
على ابي الطيب الكوفي مفخرها ... إذا لم أضع مسكها في مثل كافور .
كافور شبل الدولة .
كافور الطواشي الكبير شبلا لدولة الحسامي خادم الأمير حسام الدين محمد ابن لاجين ولد الخاتون ست الشام أخت الملك العادل : يقال أنه كان من خدام القصر بالقاهرة وكان ديناً صالحاً مهيباً وعليه اعتمدت مولاته في عمارة الشامية البرانية .
سمع من الخشوعي والكندي . وكان حنفياً فبنى المدرسة والخانقاه والتربة التي دفن بها عند جسر كحيل .
وفتح للناس طريقاً إلى الجبل من عند المقبرة إلى غربي الشامية تفضي إلى عبن الكرش ولم يكن لعين الكرش طريق إلا من جهة مسجد الصفي معين الدين عند مخازن الفاكهة .
وتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة .
الصفوي ؟ الخزندار .
كافور الطواشي شبل الدولة الصفوي الخزندار بقلعة دمشق : كان من الخدام العادلية ابن الكامل وهو مشهور بالخير والديانة .
ولي الخزندارية في الدولة الظاهرية والسعيدية وبعض الدولة المنصورية .
وكان لحسن سيرته تضاف إليه نيابة القلعة في بعض الأوقات .
توفي C تعالى سنة أربع وثمانين وستمائة بقلعة دمشق .
؟ الخادم .
كافور النبوي أحد خدام حظيرة النبي A : قال العماد الكاتب : سيد أسود شاعر مجود . قرأت في تاريخ السماني أنه كان اسود طويلاً لا لحية له خصياً .
ومن شعره : .
حتام همك في حل وترحال ... تبغي العلى والمعالي مهرها غالي .
يا طالب المجد دون المجد ملحمةٌ ... في طيها تلف بالنفس والمال .
ولليالي صروفٌ قلما انجذبت ... إلى مراد امرئٍ يسعى لآمال .
قال العماد : أقول هذا شعر ثبت على محك النقد وعيار السبك لا شعر يبهرجه محك الحق بعد الاعتقاد باللجاج والمحك ارق من النسيم وأذكى من العبير وأطيب من المسك