ثم أقبل على رسول الله A فقال : كنت أخاف سوء الأحدوثة والفضيحة في البنات فما ولدت لي بنية قط إلا وأدتها إلا بينة كانت لي ولدتها أمها وأنا في سفر فدفعتها إلى أخوالها فكانت فيهم .
فقدمت فسالت عن الحمل فأخبرتني المرأة أنها ولدت ولداً ميتاً . ومضت على ذلك سنون حتى كبرت الصبية ويفعت فزارت أمها ذات يوم فدخلت فرأيتها وقد ضفرت شعرها وجعلت في قرونها شيئا ًمن الخلوق ونظمت عليها ودعاً وألبستها قلادة جزع وجعلت في عنقها مخنقة بلح فقلت : من هذه الصبية فقد أعجبني جمالها وكيسها فبكت ثم قالت : هذه ابنتك كنت خبرتك أني ولدت ولداً ميتاً وجعلتها عند أخوالها حتى بلغت هذا المبلغ .
فأمسكت عنها حتى اشتغلت أمها ثم أخرجتها فحفرت لها حفيرة وجعلتها فيها وهي تقول : يا أبه ما تصنع بي ؟ وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول : يا أبه أمغطي أنت بالتراب أتاركي وحدي ومنصرف عني ؟ وجعلت أقذف عليها التراب حتى واريتها وانقطع صوتها فما رحمت أحداً ممن واريته غيرها فدمعت عين النبي A ثم قال : إن هذه لقسوة وإن من لا يرحم لا يرحم .
وقال أحمد بن الهيثم : قال عمي حدثني عبد الله بن عبد الله بن الأهتم أن سبب وأد قيس بن عاصم البنات أن المشمرج اليشكري أغار على بني سعد في بني يشكر فسبا منهم نساء واستاق أموالاً .
وكان في النساء امرأة خالها قيس بن عاصم وهي رميم بنت أحمد بن جندل السعدي وأمها أخت قيس .
فرحل قيس إليهم يسألهم أن يهبوها له فوجد عمرو بن المشمرج قد اصطفاها لنفسه فسأله فيها فقال : قد جعلت أمرها إليها فإن اختارتك فخذها . قال : فخيرت فاختارت عمرو فانصرف قيس فوأد كل بنت له وجعل ذلك سنة في كل بنت تولد له واقتدت به العرب في ذلك فكان كل سيد تولد له بنت يئدها خوفاً من الفضيحة .
قيس بن عمرو الأنصاري الصحابي .
قيس بن عمرو بن قيس الأنصاري من بني سواد بن مالك بن النجار : قتل يوم أحد شهيداً واختلف في شهوده بدراً .
قيس بن مالك .
قيس بن مالك بن أنس الأنصاري أبو صرمة : هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه قيل : قيس بن مالك وقيل مالك بن قيس .
روى عنه ابن محيريز ولؤلؤة ومحمد بن كعب القرظي .
قيس السكوني .
قيس بن النعمان السكوني : كوفي يقال : إنه قرأ القرآن على عهد رسول الله A وأحصاه على عهد عمر .
من حديثه قال : أتيت النبي A وأهديت إليه فأبى وانطلق النبي A وأبو بكر إلى الغار روى عنه إياد بن لقيط السدوسي وكان جاراً له .
وروى أبو الوليد الطيالسي قال : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عغن قيس بن النعمان قال : لما انطلق النبي A وأبو بكر يستخفيان مرا بعبد يرعى غنماً فاستسقياه من اللبن فقال : ما عندي شاة تخلب غير أنها هنا عناقاً حملت أول الشاء وقد أجدبت وما بقي لها لبن فقال : ادع لها فدعا بها فاعتقلها النبي A ومسح ضرعها ودعا حتى أنزلت .
وجاء أبو بكر فحلب وسقاه أبو بكر وحلب وسقى الراعي ثم حلب فشرب ؟ . فقال الراعي : بالله من أنت ؟ فوالله ما رأيت مثلك قط قال : وتراك تكتم علي حتى أخبرك ؟ قال : نعم قال : فإني محمد رسول الله . قال : أنت الذي تزعم قريش انك صابئ ؟ قال : إنهم ليقولون ذلك قال : فاشهد أنك نبي واشهد أن ما جاءت به حق وأنه لا يفعل ما فعلته إلا نبي وأنا متبعك قال : إنك لا تستطيع ذلك يومك فإذا بلغك أني ظهرت فأتنا .
قيس العبدي .
قيس بن النعمان العبدي : أحد وفد عبد القيس حديثه في البصريين روى عنه أبو القموص زيد بن علي أنه أتى النبي A في حديث ذكره .
قيس بن خرشة القيسي .
قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة : له صحبة .
أراد عبيد الله بن زياد قتله لنه كان شديداً على الولاة قؤولاً بالحق فلما أعد له العذاب لمراجعته إياه فاظت نفسه قبل أن يصيبه شيء . وخبره في ذلك عجيب .
ابن المكشوح .
قيس بن المكشوح أبو شداد وقيل في اسم المكشوح : هبيرة بن هلال وهو الأكثر :