ثم بدا منه كلام فج فحبسه الكامل فبقي في الحبس إلى أن مات به قبل أيام الكامل بأيام قلائل سنة خمس وثلاثين وستمائة .
قلم المغنية .
قلم الصالحية : كانت جارية مولدة صفراء حلوة حسنة الغناء والضرب حاذقة .
أخذت عن إبراهيم وابنه إسحاق ويحيى المكي وزبير بن دحمان . وكانت لصالح بن عبد الوهاب كاتب صلاح بن الرشيد وقيل : بل كانت لابنه ؛ اشتراها الواثق بعشرة آلاف دينار .
غني بين يدي الواثق في لحن لها فسال عن ذلك فقيل له : هو لقلم الصالحية فكتب إلى ابن الزيات بإشخاص صالح وجاريته فأشخصهما فغنت بيد يديه فأعجبته فقال للصالح : هل تبيعها ؟ فقال : بمائة ألف دينار فردها عليه ولم يشترها .
ثم إنه غني في مجلسه بلحن آخر لها . فسال لمن هو فقيل له : هو لقلم الصالحية فأمر بإشخاصهما فلما غنت بين يديه أعجبته فقال : إني قد رغبت في هذه الجارية فاستم في ثمنها يجوز أن تعطاه فقال : أما إذ وقعت رغبة أمير المؤمنين فيها فما يجوز أن أملك شيئاً له فيه رغبة وقد أهديتها لأمير المؤمنين فبارك الله له فيها .
فأمر ابن الزيات أن يعطيه خمسة آلاف دينار وسماها اغتباطاً فملطه ابن الزيات ولم يعطه شيئاً .
فدس صالح إلى قلم من أعلمها بذلك فغنت بين يدي الواثق يوماً وقد اصطبح صوتاً أعجبه فقال لها : أحسنت بارك الله فيك وفي من رباك . فقالت : يا سيدي ما نفع من رباني إلا الغرم والتعب والخروج عني صفراً فقال : أولم آمر له بخمسة آلاف دينار ؟ قالت : بلى ولكن ابن الزيات لم يعطه شيئاً . فوقع لابن الزيات أن يعطي صالحاً عشرة آلاف دينار قبضها واشترى بها ضيعة ولزم بيته واستغنى عن خدمة السلطان .
الألقاب .
ابن قليج صاحب المدرسة بدمشق : اسمه علي بن قليج الحافظ .
أبو قلابة : اسمه عبد الملك بن محمد .
أبو قلابة الراوية : حبيش بن عبد الرحمن .
أبو قلابة البصري : عبد الله بن زيد .
ابن قلاقس : نصر الله بن عبد الله .
ابن قليلة : عمر بن عوض .
ابن القماح : محمد بن أحمد بن إبراهيم .
القمولي نجم الدين : أحمد بن محمد بن مكي .
ابن القم : الحيين بن علي .
القمي النحوي : إسماعيل بن محمد .
القنازعي : عبد الرحمن بن مروان .
القناص : خالد بن أبان .
القنائي زين الدين : إبراهيم بن عرفات .
القناوي : يوسف بن أحمد .
القندلاوي : يوسف بن دوناس .
قنبر الكاتب : نصر بن علي . ط القنطري الحافظ : القاسم بن إبراهيم .
القنوع المهري : أحمد بن محمد .
أمير شكار الناصري .
قماري الأمير سيف الدين الناصري أمير شكار : كان من أمراء الخاصكية الكبار . جاء في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة أو سنة ست إلى دمشق في البريد أظنه بطيور من السلطان الملك الناصر .
وجاء إلى الجامع وتفرج نهاراً ورأى فوارة جيرون وغيرها .
وكان مجيئه في الظاهر في الطيور وفي الباطن إمساك الأمير جمال الدين آقوش نائب الكرك .
حكى لي القاضي شهاب الدين ابن فضل الله قال : لما عاد من الشام قماري أرسل إلي وإلى الدوادار وإلى أمير جاندار وقال : ما أدخل إلى مولانا السلطان إلا بكم فقلنا له : يا خوند أنت ما أنت غريب وأنت من أكبر الخاصكية وزوج بنت مولانا السلطان فقال : أنا الآن في حكم الغرباء الأجانب . فلما قيل ذلك للسلطان أعجبه هذا التأتي منه وقال : جيداً عمل .
ولما تولى الصالح إسماعيل طلب قماري المذكور وجعله أمير آخور فأقام قليلاً وجاء الخبر إلى دمشق بوفاته C تعالى في أوائل جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة .
أخو بكتمر الساقي .
قماري الأمير سيف الدين الناصري أخو الأمير سيف الدين بكتمر الساقي : كان أميراً صغيراً فلما مات أخوه في طريق الحجاز مع السلطان أعطاه السلطان إمرة مائة وقدمه على ألف . ط ولم يزل إلى أم خرج مع الفخري إلى الكرك لحصار أحمد وحضر معه إلى دمشق ثم توجه لمصر وأقام بها أميراً كبيراً وكان أستاذ الدار للصالح إسماعيل وهو من أكبر الأمراء بالقاهرة إلى أن مات الصالح وتولى الملك الكامل شعبان فأخرجه عقيب ذلك إلى طرابلس نائباً وخرج بعده الملك نائب صفد .
ومرض في أول قدومه إلى طرابلس مدة أشفى منها على الموت ثم انتعش واستقل