كان أمير آخور في أيام الصالح صالح وهو في محل كبير فعمل عليه وأخرج إلى دمشق على إقطاع الأمير سيف الدين تلك الشحنة وصحبه سيف الدين منكلي بغا السلاح دار الصالحي فوصل إلى دمشق في سادس عشر من شعر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة وطلب تلك الشحنة إلى مصر فأقام بدمشق إلى أن أمسك بيت العشاءين واعتقل بقلعة دمشق في عشية الأربعاء سابع عشر شهر رجب الفرد سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة .
وبقي في الاعتقال إلى أن حضر السلطان إلى الشام في نوبة بيبغاروس ولما توجه إلى مصر أخذه معه صحة من أمسك في تلك الواقعة وتوجه إلى إسكندرية ثم إنه أفرج عنه وحضر إلى دمشق في عاشر شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وسبعمائة ورتب له على الديوان في كل يوم خمسون درهماً .
وكان قد مات الأمير يف الدين الجيبغا العادلي فأنعم عليه بإقطاع .
السلولي الصحابي .
قردة بن نفاثة السلولي من بني عمرة بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن : كان شاعراً قدم على النبي A في جماعة بني سلول فأمره عليهم بعدما أسلم واسموا فأشأ يقول : .
بان الشباب ولم أحفل به بالا ... وأقبل الشيب والإسلام إقبالا .
وقد أروي نديمي من مشعشعةٍ ... وقد أقلب أوراكاً وأكفالا .
الحمد لله غذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا .
ومن قوله : .
أصبحت شيخاً أرى الشخصين أربعةً ... الشخص شخصين لما مسني الكبر .
لا أسمع الصوت حتى استدير له ... وحال بالسمع دون المنظر القصر .
وكنت أشي على الساقين معتدلاً ... فصرت أمشي على ما ينبت الشجر .
إذا أقوم عجنت الأرض متكئاً ... على براجم حتى يذهب النفر .
قرعوس صاحب ملك .
قرعوس بن العباس الثقفي صاحب ملك كان إماماً صالحاً ديناً كبير القدر عالي الإسناد .
قال ابن الفرضي : كان قيهاً لا علم له بالحديث . توفي بالأندلس سنة عشرين ومائتين .
قرطاي .
؟ نائب طرابلس .
قرطاي الأمير شهاب الدين نائب طرابلس .
عزل من طرابلس وورد إلى دمشق على خبز الأمير بدر الدين بكتوت القرماني في جمادى الآخرة سنة سبعة عشرين وسبعمائة وراح عوضه الأمير سيف الدين طينال الحاجب .
وأقام بدمشق إلى أن عزل طينال وتوجه لنيابة غزة وعاد الأمير شهاب الدين قرطاي إلى طرابلس نائباً في شهر بربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين سبعمائة .
وكان قد حج وأنفق في الحج أموالاً صالحة استصحب معه كثيراً من الأشربة والمعاجن وغير ذلك وتوفي C تعالى من غي ثامن صفر سنة أربع وثلاثين وسبعمائة .
قرظة .
قرظة الخزرجي .
قرظة بن كعب الأنصاري الخزرجي : أحد فقهاء الصحابة وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر إلى الكوفة ليعلموا الناس وهو أول من نيح عليه بالكوفة وتوفي في حدود الأربعين للهجرة .
بنو قرناص : جماعة منهم عبد العزيز بن عبد الرحمن ومنهم مخلص الدين إسماعيل بن عمر ومنهم مخلص اليد إبراهيم بن محمد ومنهم ناصر الدين محمد بن محمد بن عبد الرحمن ومنهم علاء الدين علي بن إبراهيم بن عبد المحسن .
نائب قلعة صفد .
قرمشي بن أقطوان الأمير سيف الدين بن الأمير علاء الدين : قد تقدم ذكر والده في حرف الهمزة من مكانته . نشأ هذا ولده الأمير سيف الدين قرمشي بصفد على خير وديانة وتعبد ولم تعلم له صبوة .
وكان يحب الفقراء والصلحاء ويميل إلى الشيخ تي الدين ابن تيمية C وأصحابه ويكاتبه الشيخ تقي الدين وهو بصفد .
وكانت له خصوصية بالأمير سيف الدين أرقطاي نائب صفد يسمر عنده ويلازمه ليلاً ونهاراً .
ولما كان سنة ست وثلاثين وسبعمائة اختص بالأمير سيف الدين تنكز C تعالى وأقام عده بدمشق وأبل عليه إقبالاً كثيراً وصار من أحظى الناس عنده .
وكان يركب في البريد المهم وتوجه بالمشافهات بين السلطان وبين تنكز .
ثم إنه أعطاه بدمشق عشرة أرماح وعلت مكانته وتردد في البريد مرات عديدة .
ثم توجه مع الأمير سيف الدن تنكز لما توجه إلى مصر وهي آخر مرة فغير إقطاعه هناك ثلاث مرات بالإمرة وولاه الحجوبية