؟ صاحب حصن كيفا .
قرارسلان بن داود بن سقمان بن أكسب الأمير فخر الدين صاحب حصن كيفا وأكثر ديار بكر : توفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة ملك بعده ولده نور الدين محمد فحماه نور الدين وذب عنه ومنع أخاه قطب الدين من قصده .
وكان الأمير فخر الدين المذكور لما احتضر بعث إلى نرو الدين يقول له : بيننا صحبة في الجهاد وأريد أن ترعى ولدي .
المظفر صاحب ماردين .
قرارسلان السلطان الملك المظفر فخر الدين ابن الملك السعيد نجم الدين أبي الفتح إيلغازي بن أرتق بن غازي بن البي بن تمرتاش صاحب ماردين وابن ملوكها : بقي في الملك ثلاثاً وثلاثين سنة وولي بعده ولده الملك السعيد داود ثم ابنه الآخر الملك المنصور نجم الدين غازي فبقي إلى سنة اثنتي عشرة وستمائة . حاصر السعيد التتار تسعة أشهر ولم يلن لهم جانبه وقال : لو أقمت حتى لا يبقى معي أحد ما نزلت ولو دخلوا علي عجلت إهلاك روحي .
ثم إنه مات في الحصار فنزل ابنه المظفر إليهم وذكر خدمه المتقدمة وأن أباه الذي كان يمنعه من الدخول في طاعتهم فقبلوا ذلك منه وأقروه على الملك .
وكانت وفاة المظفر سنة إحدى وتسعين وستمائة .
بهاء الدين المنصوري .
قرارسلان الأمير الكبير بهاء الدين المنصوري : أحد المتقدمين الكبار بدمشق كان مليح الصورة تام الخلقة سميناً شجاعاً . لما هرب قبجق إلى التتار أمر هو ونهى وحج بالناس وتوفي سنة ثمان وتسعين وستمائة ودفن بتربته باب توما .
القراريطي الوزير : اسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم .
قراسنقر .
الناصري الحديثي .
قراسنقر بن عبد الله الحديثي الناصري أبو محمد التركي أحد مماليك الإمام الناصر : ربي بالحديثة وحفظ القرآن وكان يقرأه صحيحاً قراءة تجويد ويكثر التلاوة .
قال محب الدين ابن النجار : كان يسكن بدرب الغيار وسمع معنا كثيراً من الحديث واسمع ولدين له صغيرين كثيراً ممات الأكبر منهما قبله وكان شاباً صالحاً عاقلاً متديناً حسن الطريقة علقت عنه شيئاً في المذاكرة .
مات بتستر بعد الثلاثين والستمائة أو قبلها بيسير .
؟ قراسنقر المعزي .
قراسنقر الأمير الكبير شمس الدين المعزي : توفي سنة ثلاث وثمانين وستمائة .
قراسنقر صاحب أذربيجان .
قراسنقر الأتابك صاحب أذربيجان وأران من مماليك طغرل ابن السلطان محمد بن ملكشاه : كان شجاعاً مهيباً ظلوماً غشوماً عظيم المكحل فإن السلطان محمد كان يخافه ويداريه . مرض بالسل ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة .
؟ قراسنقر المنصوري .
قراسنقر الجوكندار المنصوري الأمير الكبير شمس الدين أبو محمد : من أكبر الأمراء وأجل مماليك البيت المنصوري اشتراه المنصور قلاوون في زمان الإمرة قبل أن تطير سمعته ويذكر اسمه وجعله من الأوشاقية عنده ثم ترقى وعرف من صغره بحسن التأتي في الأمور والتحيل لبلوغ المقاصد .
وهو من أقران طرنطاي ولاجين ومكتبغا والشجاعي وتلك الطبقة وكان اسعد منهم فإنه عاصرهم وقاسمهم في سعادة أيامهم ثم عمر بعدهم العمر الطويل متنقلاً في النيابات والإمرة الكبيرة إلا مدة يسيرة قضي عليه فيها بالاعتقال في أيام سلطنة لاجين .
ويقال إن أصله من قارا وليس كذلك بل هو جهاركس قولاً جزماً باستنابة الملك المنصور قلاوون في حلب وتتبعه طرنطاي ونصب له أشراك المكايد وسلط الحلبيين على الشكوى منه وبقي دأبه يقبح عمله ويعظم زلله ويحسن للملك المنصور عزله ولم يزل حتى أمره الملك المنصور بالكشف عليه فأتى حلب وكشف عليه بنفسه ولم يظفر منه بمراد ولا حصل فيه على أمل .
ثم تقصده ابن السلعوس وأراد له البوس وأغرى له الملك الأشرف وتفطن له قراسنقر فلم يزل يرفع حاله ببذل نفائس الذخائر وكرائم المال إلى أن استمر به الملك الأشرف .
ثم لم ينم عنه ابن السلعوس ولا سكت حتى عزل عن حلب وولي الطباخي عوضه .
وكان حقد ابن السلعوس عليه لأنه كان يأخذ نفسه منذ عهد الصبا وهو بين أبناء التجار بالرياسة حتى كان يسمى لحمقه الصويحب وربما قيل : الصاحب على سبيل الهزء به لإفراط حمقه