وقال أبو بكر الصولي : حدثني شادي المغني قال : كنت يوماً عند القاسم بن عبيد الله وهو يشرب فدخل ابن فراس عليه شيئاً من شرح عهد أردشير فاستحسنه القاسم قال له ابن فراس : هذا والله - وأومأ إلي - أحسن من بقرة هؤلاء وآل عمرانهم . وجعلا يتضاحكان .
وقال الصولي : حدثنا أبو الحسن ابن عبدون قال حدثني الوزير عباس بن الحسن قال : كنت عند القاسم بن عبيد الله فقرأ قارئ : " كنتم خير أمة أخرجت للناس " فقال ابن فراس : نقصان ياء فوثبت فزعاً لذلك فزدني القاسم وغمزه فسكت .
ومن شعر لوزير القاسم بن عبيد الله : .
تزود من الدنيا فإنك لا تبقى ... وخذ صفوها مما صفا ودع الرنقا .
ولا تأمنن الدهر إني أمنته ... فلم يبق لي حالاً ولم يرع لي حقا .
قتلت صناديد الرجال فلم أدع ... عدواً ولم أمهل على ظنةٍ خلقا .
وأفنيت دار الملك كمن كل نازلٍ ... فشردتهم غرباً وشردتهم شرقا .
فلما بلغت النجم عزاً ورفعةً ... وصارت رقاب الخلق أجمع لي رقا .
رماني الردى سهماً فأخمد جمرتي ... فها أنا ا في حفرتي عاجلاً ملقى .
وفرق عني ما جمعت فلم أجد ... لدى قابض الأرواح في قبضه رفقا .
فأذهبت دنياي وديني سفاهةً ... فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى .
وفي ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج النحوي حكاية تدل على كرم هذا الوزير وكان يدخله من أملاكه في السنة سبعمائة ألف دينار . ولما مات قال عبد الله بن الحسن بن سعد : .
شربنا عشية مات الوزير ... سروراً ونشرب في ثالثه .
فلا رحم الله تلك العظام ... ولا بارك الله في وارثه .
الجوعي الصوفي الدمشقي .
القاسم بن عثمان الجوعي أبو عبد الملك العبدي الدمشقي الزاهد شيخ الصوفية : قال أبو حاتم : صدوق توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين .
القاسم بن علي .
أقضى القضاة الزينبي الحنفي .
القاسم بن علي بن الحسين بن محمد بن علي الزينبي أبو نصر ابن قاضي القضاة أبي القاسم ابن نور الهدى أبي طالب : قلده المستنجد بالله القضاء ببغداد وجميع البلاد والنواحي ولقب أقضى القضاة فقي شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وخمسمائة .
وكان شاباً فاضلاً له معرفة بالفقه على مذهب أبي حنيفة ويعرف من الأدب طرفاً صالحاً وينظم الشعر ويكتب خطاً حسناً صنف رسالة تتضمن أحكام الصيد وقوانينه وخدم بها المستنجد وسمع في صباه من والده وأبي بكر ابن عبد الباقي الأنصاري وأبي القاسم ابن السمرقندي وأبي بكر محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري وحدث بشيء يسير .
اخترته المنية في عنفوان شبابه سنة ثلاث وستين وخمسمائة ومولده سنة تسع وعشرين وخمسمائة .
الحريري الأديب القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد البصري الحرامي الحريري صاحب القمامات : أحد الأئمة في الأدب والنظم والنثر رزق الحظوة التامة في المقامات ولم يلحقه أحد من بعده وتقدم هو من قبله فيها .
وممن علمته عمل المقامات : البديع الهمذاني وهو الذي فتح الباب ونسج الحريري على منواله لكن التي للبديع أربعمائة مقامة في الكدية وهي قصار إلى الغاية تجيء كل أربعة أو خمسة مثل مقامة من الحريري ؛ وشمس الدين معد بن نصر الله الجزري المعروف بابن الصقيل وأبو العباس يحيى بن سعيد النصراني البصري وهي المعروفة بالمقامات المسيحية ؛ وأبو الفرج ابن الجوزي ؛ والقاضي الرشيد ابن الزبير لكنها عشرون مقامة .
والمقامات التميمية اللزومية لأبي الطاهر محمد بن يوسف السرقسطسي وهي خمسون مقامة ملزومة النثر والنظم .
ومقامات الشريف الزيدي عشرون مقامة . ومقامات خطير الدولة الحسين بن إبراهيم البغدادي إحدى وخمسون مقامة .
والمقامات التي لمحمد بن منصور بن دبيس الواعظ الموصلي المعروف بابن الحداد صاحب المنظومة الرائية في مذهب الشافعي وهي أربعون مقامة .
والمقامات التي للصاحب بهاء الدين علي بن الفخر عيسى .
ومقامات أحمد بن جميل الكاتب المعروف بالأزجي وهي عشرون مقامة .
ومقامات الأسد خطيب الرصافة أحمد بن الحسين . ومقامات أبي الهيجاء شهفيروز الشاعر . ومقامات البديع الدمشقي طراد بن علي