تغد في البيت إذا ضفته ... فخبزه في ربعة الند .
ومنه وقد قيل له : إن غلامك يهرب على فرس لك : .
أتهرب مع فرسي يا خبيث ... أراحني الله من شركا .
ولست أظنك تقوى عليه ... وإن أنت دققت في فكركا .
فإن مقيلي على ظهره ... وإن مبيتي على ظهركا .
ومنه يهجو خطيباً : .
أما تسحي ويك من منظرك ... ومن سوء ما شاع من مخبرك .
وتزعم أنك أنت الخطيب ... فلم يخطبون على منبرك ؟ .
وقال عبد القاهر الجرجاني يصف أبا عامر الجرجاني المذكور : .
ما أبو عامرٍ سوى اللطف شيء ... إنه جملةٌ كما هو روح .
كل ما لا يلوح من سر معنىً ... عند تفكيره فليس يلوح .
وقال أبو الفرج ابن هندو أيضاً : .
هذا سروري بأبي عامرٍ ... مغرقي في لجه الغامر .
فتىً إذا جاراه في مفخرٍ ... مساجل خاطر بالخاطر .
النثر جسم وهو روحٌ له ... والنظم عينٌ وهو كالناظر .
ومن شعر أبي عامر الجرجاني يهدجو أهل نيسابور : .
أرى أهل نيسابور كالمعدن الذي ... ينال الجدى منه بحفر المعاول .
إذا فزعوا كانوا بغاثاً مسفةً ... وإن أمنوا طاروا بريش الأجادل .
ومنه : .
أقول له لما تلبس خلعةً ... تحشرج فيها من أولي العلم عالم .
رأيتك مثل النعش لم ير لابساً ... لخلعته إلا وفي الحي مأتم .
ومه : .
خذوا صفة الزمان عني فإن لي ... لساناً عن الأوصاف غير قصير .
حقاقٌ كأمثال الكرات تضمنت ... فصوص بلخشٍ في غشاء حرير .
ومنه : .
يا نرجساً لم تعد قامته ... سهم الزمرد حين ينتسب .
فرصافه عظمٌ وقذته ... قطع اللجين وفوقه ذهب .
ومنه : .
وسهمٍ من الميناء فضض رأسه ... بقدرة باريه وذهب فوقه .
يغايظ أحداق الغواني وإنها ... تراجع إن قيست به ويوفق هو .
ابن المنجم النحوي .
الفضل بن ثابت بن محمد البغدادي الكرخي المعروف بابن المنجم .
قال محب الدين ابن النجار : رأيت له كتاباً سماه السامي في شرح اللمع لابن جني بخط يده وتصنيفه .
؟ أمير المؤمنين المطيع .
الفضل بن جعفر أمير المؤمنين المطيع لله أبو القاسم بن المقتدر بن المعتضد : ولي بعد المستكفي وأمه أم ولد اسمها مشغلة أدركت خلافته بويع سنة أربع وثلاثين ومولده أول سنة إحدى وثلاثمائة وتوفي سنة أربع وستين وثلاثمائة .
قال ابن شاهين : وخلع نفسه غير مكره فيما صح عندي في ذي القعدة سنة ثلاث وستين ونزل عن الخلافة لولده أبي بكر عبد الكريم ولقبوه الطائع لله وسنه يومئذ ثمان وأربعون سنة .
ثم إن الطائع خرج إلى واسط ومعه أبوه المطيع لله فمات في المحرم من السنة المذكورة وماتت أم المطيع سنة خمس وأربعين وثلاثمائة .
وكان المطيع أبيض تعلوه صفرة أقنى جميل الوجه وكانت خلافته تسعاً وعشرين سنة وخمسة أشهر وواحداً وعشرين يوماً .
وفي أيامه أعيد الحجر الأسود إلى البيت من القرامطة . ولم يزل قائماً بالأمر إلى أن وقع الخلف بين سبكتكين مولى معز الدولة حاجبه وبين أولاد معز الدولة بختيار ومحمد وإبراهيم وعاونهم الديلم وعاون سبكتكين الأتراك وجرت بينهم مناوشة وحرب .
وأحرق الحاجب سوق الثلاثاء إلى الرحبة الكبيرة وحصر محمداً وإبراهيم ابني معز الدولة في دارهما وبختيار بالأهواز ثم إن الحاجب أسر محمداً وإبراهيم وأمهما وأحدرهما إلى واسط وجرت فتنة عظيمة بين الأتراك والديلم واستدعى المطيع القاضي عبيد الله بن أحمد بن معروف وأربعة من الشهود وأشهدهم على نفسه أنه جعل الخلافة في ابنه أبي بكر عبد الكريم وخلع نفسه .
وكان كاتب المطيع أبو أحمد ابن الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر ثم إبراهيم بن علي بن عيسى بن داود بن سعيد النصراني ثم الحسن بن محمد الصالحي ثم أبو سعيد وهب بن إبراهيم بن طازاد وحاجبه أحمد بن خاقان ثم أبو بكر عبد الواحد المعروف بابن أبي عمرو الشرابي ثم أخوه أبو الحسن محمد بن عثمان وخلفه ابنه أبو المنصور عبد الرحمن بن محمد .
ومن شعره يمدح به سيف الدولة ابن حمدان :