المُرْهِبي الواعظ .
عمر بن ذَرّ بن عبد الله ب زُرارة الهَمْداني المُرْهِبي . قال العجليّ : كان ثقةً بليغاً يرى الإرجاء وكان ليّن القول فيه . وكان إماماً واعظاً مُفَوَّهاً زاهداً ولمَّا حجَّ كان بالناس يقطعون التلبية ليسمعوا صوته بالتلبية . توفي سنة ست وخمسين ومائة وروى له البخاري وأبو داود والترمذي والنَّسائي . وكان ولده ذرّ كثير البرّ به شديد التوفّر على طاعته ولمَّا حضرته الوفاة دخل عليه أبوه عمر وهو يجود بنفسه فقال : يا بنيّ إنه ما علينا من موتك غَضاضة ولا بنا إلى أحدٍ بسوى الله حاجة . فلمَّا قضى صلّى عليه ودفنه ووقف على قبره وقال : أما والله يا ذرُّ لقد شغلَنا البكاء لك عن البكاء عليك لأنَّا لا ندري ما قلتَ وما قيل لك . اللهم إني قد وهبتُ له ما قصَّر فيه ممَّا افترضْتَ عليه من حقِّي واجعل ثوابي عليه له وزدني من فضلك إنِّي إليك من الراغبين .
وقيل له : كيف بَرُّ ابنِك بك ؟ فقال : ما مشيتُ قطُّ بنهار وهو معي إِلاَّ مشى خلفي ولا بليل إِلاَّ مشى أمامي ولا رقي سطحاً وأنا تحته .
صاحب اليمن .
عمر بن رسول الملك نور الدين صاحب اليمن . قال سعد الدين : في سنة خمس وأربعين وست مائة في ذي القعدة وصلنا الخبر أنه مات .
عمر بن سعد الله .
ابن بُخَيْج .
عمر بن سعد الله بن بُخَيْج - بباء موحَّدة مضمومة وخاءين معجمتين بينهما ياء آخر الحروف - الإمام المفتي زين الدين الحرَّاني الحنبلي . عالمٌ خيِّر متواضع وقور بصير بالفقه والعربية . ولد سنة بضع وثمانين وست مائة وسمع الكثير وحضر على الفخر وولي مشيخة الصبَّابيَّة وألقى دروساً مُحرَّرة . تخرَّج بابن تيميَّة وبغيره وناب في الحكم بعد بُرهان الدين الزُّرع لقاضي القضاة علاء الدين بن المنجّا . وكان يرى رأي الشيخ تقي الدين بن تيميَّة في المسائل التي تفرَّد بها ويحكم بها فكان قاضي القضاة تقي الدين السّبكي يتألَّم من ذلك وما يُنفِّذُ ما يحكم به ونازعه في ذلك مرَّاتٍ ولم يرجع فقال يوماً لقاضي الدين علاء الدين بن المنجّا : إن كنت تقول لي إن هذه الأحكام التي يحكم بها نائبك مذهبُ الإمام أحمد Bه فأنا أُنفِّذها . فقال : لا إِلاَّ إذا حكم بها هذا حكمتُ بصحّتها . وطال التنازع في ذلك ولم يرجع هذا ولا نَفَّذ هذا له حكماً .
وأظنّه والله أعلم مات معزولاً . وتوفي C تعالى في أوَّل شهر رجب سنة تسع وأربعين وسبع مائة وتألَّم له أصحابه .
أخبرني من لفظه الشيخ الإمام عز الدين حمزة بن شيخ السَّلامِيَّة قال لي : رأيته ليلة مات قبل دفنه فقلتُ له : ما مُتَّ ؟ قال : بلى . قلتُ : فما رأيت الله ؟ قال : بلى لمَّا يغمى على الميت في النزع ذلك الوقت يرى الميتُ الله تعالى . قلت : فما قال لك ؟ قال : قال لي : أهلاً بعبدي وحبيبي أو كما قال .
النوفلي المالكي .
عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي . وثَّقه أحمد وغيره وروى له البخاري والترمذي والنَّسائي وابن ماجة وتوفي سنة اثنتين وخمسين ومائة . وهو ابن عمّ عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين . وروى عمر هذا عن طاووس والقاسم بن محمد وابن أبي مُليكة وعمرو بن شُعيب . وروى عنه رَوْح بن عُبادة ويحيى القطَّان وأبو أحمد الزُّبَيْري وسعيد بن سلام العطَّار وطائفة .
أخو سفيان الثوري .
عمر بن سعيد بن مسروق أخو سفيان الثوري . روى عن أبيه وأشعث بن أبي الشَّعثاء وعمَّار الدُّهني وروى عنه أخوه مبارك وابنه حفص بن عمر وإبراهيم بن طَهْمان وسفيان بن عُيينة . وثَّقه النَّسائي . وتوفي... . وروى له مسلم وأبو داود والنَّسائي .
الأشقر .
عمر بن الحاكم أبي سعد الفقيه أبو عبد الرحمن المعروف بالأشقر . هو من شعراء دمية القصر ؛ قال الباخرزي : مقطَّعاته حلوةٌ كالشَّهد وإن كانت مقصورة على مُرِّ الزُّهد فمنها قوله : .
عجباً لقومٍ يُعجَبون برأيهم ... وأرى بعقلهمُ الضعيف قصورا .
هدموا قصورهمُ بدار بقائهم ... وبنو لعمرهمُ القصير قصورا .
وقوله : .
عمري قصيرٌ وما قدَّمتُ من عملٍ ... لله ذاك ولمَّا أَقْضِ من وَطَرِ .
وأتعبتْنيَ دنيا ما لها خطرٌ ... يَظَلُّ من حرصها ديني على خطرِ .
وقوله :