علي بن بدر بن سعيد المحدّث أبو حفص الكردي الموصلي الحنفي . له تصانيف ومجاميع . توفِّي سنة اثنتين وعشرين وست مائة . لم يزل يسمع إلى أن مات . لقبه ضياء الدين . سمع ابن كُليب ومحمد بن المبارك بن الحلاوي وابن الخُوزي وطبقتهم . وحدَّث بحلب ودمشق وروى عنه مجد الدين بن العديم وأخته شُهدة والفخر علي بن البخاري وقبلهم الشهاب القُوصي وغيره . ووفاته بدمشق في البيمارستان النوري وله بضع وستون سنة .
المغازلي الحنبلي .
علي بن بدر بن عبد الله أبو حفص المغازلي الحنبلي البغداذي . له تصانيف في المذهب واختيارات سمع علي بن محمد بن بشار الزاهد وعمر بن محمد ابن بكار القافلاني وجعفر بن محمد الصَّندلي وعمر بن أحمد البرمكي وعمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العُكبري . وتوفي ... .
موفق الدين بن خطيب بيت الآبار .
علي بن أبي بكر بن يوسف بن يحيى العدلُ موفق الدين بن خطيب بيت الآبار . إنسانٌ خيِّرٌ منقطع عن الناس ملازم للجماعة والذكر . كان قبل ذلك يخدم في الديوان ويشهد على القضاة . روى عن الإرْبلي وابن اللَّتِّي وجماعة . وتوفِّي سنة سبع وتسعين وست مائة .
المغيث صاحب الكرك .
عمر بن أبي بكر بن محمد بن محمد بن أيُّوب بن شاذي بن مروان الملك المغيث فتح الدين بن السلطان الملك العادل بن الملك الكامل بن العادل الكبير . ملك الكرك مدَّةً . قتل أبوه وهو صغير فأُنزل إلى عمَّةِ أبيه فنشأ عندها ؛ ولمَّا مات عمُّه الملك الصالح أيُّوب أراد شيخ الشيوخ ابن حَمُّويَة أن يسلطنه فلم يتمَّ له ذلك . ثمَّ حُبس بقلعة الجبل ثمَّ نقله ابن عمّه المعظَّم لما قدم فبعث به إلى الشَّوْبَك فاعتُقل بها . وكان الصالح أيُّوب لما أخذ الكرك من أولاد الناصر استناب عليها وعلى الشوبك الطَّواشي بدر الدين الصَّوابي فلمَّا بلغ الصَّوابي موتُ المعظَّم أخرج المغيثَ وسلطنه بالكرك وصار أتابكه .
وكان المغيث جواداً كريماً شجاعاً حسن السِّيرة في الرعيَّة غير أنه ما كان له حزم ضيَّع الأموال والدنانير التي بالكرك وألجأته الضرورة إلى الخروج منها لأنَّ الملك الظاهر نزل على غزَّة فركبت إليه والدة المغيث فأكرمها وبقيت الرسل تتردَّد إلى المغيث وهو يقدِّم رِجلاً ويؤخِّر أخرى خوفاً من القبض . ثمَّ إنَّه جاء إلى الظاهر فأكرمه وأراد أن ينزل له فمنعه وسايره إلى باب الدهليز ثمَّ أُنزل في خركاة وأُحيط به وبُعث مع الفارقاني إلى قلعة مصر وكان آخر العهد به . قال قطب الدين : أمر الظاهر بخنقه وأعطى لمن خنقه ألف دينار فأفشى السرّ فأُخذ منه الذهب وقُتل . وتوفِّي المغيث سنة اثنتين وستين وست مائة وعمره نحو ثلاثين سنة .
القاضي كمال الدين التَّفليسي الشافعي .
عمر بن بُندار بن عمر العلاّمة القاضي كال الدين أبو حفص التَّفليسي الشافعي . ولد بتفليس سنة اثنتين وستين وخمس مائة وتوفِّي سنة اثنتين وسبعين وست مائة . تفقَّه وبرع في المذهب والأصلين وغير ذلك ودرَّس وأفتى وكان حسن السيرة . لمَّا ملكت التتار جاءه التقليد من هولاكو بقضاء الشام والجزيرة والموصل فباشره مدة يسيرة وأحسن إلى الناس بكلِّ ممكن وذبَّ عن الرعيَّة . وكان نافذ الكلمة عزيز المنزلة عند التتار لا يخالفونه بشيء في . وسعى في حقن الدماء ولم يتدنَّس بشيء في تلك المدَّة . وسار محيي الدين ابن الزكي فجاء بالقضاء على الشام من التتار وتوجَّه كمال الدين إلى قضاء حلب وسافر إلى مصر وأفاد وأشغل ؛ ولم يستأثر مدة قضائه أيام التتار بشيء من المدارس وكان مدرِّس المدرسة العادليَّة وتعصَّبوا عليه ونسبوا إليه أشياء برَّأهُ الله منها ونهاية ما نالوه منه أن ألزموه بالسفر إلى الديار المصرية فسافر وتوفي بالقاهرة بعدما انتفع الناس بالاشتغال عليه .
المظفَّر بن الأمجد .
علي بن بَهرام شاه بن فَرُّخشاه الملك المظفَّر تقيّ الدين بن الملك الأمجد . توفي بدمشق سنة ثمانٍ وثلاثين وست مائة . ومن شعره ... .
الثمانيني النحوي