عُمارة بن عَقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخَطَفي أبو عقيل . كان شاعراً متقدِّماً فصيحاً يسكن بادية البصرة ويمدح خلفاء بني العباس . ويجزلون صلته ويمدح غيرهم من القوّاد . وكان نحاة البصرة يأخذون عنه اللغة وكان المبرَّد يقول : خُتمت الفصاحةُ في شعر المحدثين بعمارة بن عقيل .
حدَّث أحمد بن الحكم بن بشر بن أبي عمرو بن العلاء قال : أتيتُ عُمارة أسأله عن شيءٍ أكتبه عنه فقال لي : من أنت ؟ قلتُ : أنا فلان بن فلان فقال : كان أبوك صديقي ثمَّ أنشدني : .
بَنَى لكمُ العلاءُ بناءَ صِدْقٍ ... وتَعْمُرُ ذاك يا حَكَمَ بن بِشْرِ .
فما مدحي لكم لأصيبَ مالاً ... ولكن مدحُكُم زَيْنٌ لشعري .
وقال عُمارة يمدح خالد بن يزيد : .
تأبى خلائقُ خالدٍ وفعالُه ... أن لا تُجَنَّبَ كلَّ أمرِ عائبِ .
وإذا حضرتُ البابَ عند غدائه ... أذِنَ الغداءَ لنا برغمِ الحاجبِ .
فلقيه خالد فقال له : أوْجَبْتَ عليَّ حقًّا ما بقيتُ .
الألقاب .
ابن أبي عمامة : عثمان بن علي .
ابن أبي عمامة : الواعظ المعمَّر بن علي .
عمر .
عُمر بن إبراهيم .
ابنُ المُسلمِ العُكْبَريّ .
عمر بن إبراهيم بن عبد الله أبو حفص المعروف بابن المسلم من أهل عُكْبَرا . صحب عمر بن بدر المَغازلي وعبد العزيز غلام الخلاّل وإبراهيم بن شاقِلاّ وأبا عبد الله بن بَطَّة . وصنَّف كثيراً يقال إنها تقارب مصنفات أبي بكر عبد العزيز غلام الخلاّل . وله اختيارٌ في المذهب وسمع ببغداذ والكوفة والبصرة وحدَّث عن جماعة وأكثر عن ابن بَطَّة . وتوفي سنة سبع وثمانين وثلاث مائة . وكان قيّماً بالأصول والفروع له شرح الخِرَقي وكتابٌ في الخلاف بين أحمد ومالك .
البصري الشاعر .
عمر بن إبراهيم بن عمر بن حبيب أبو حفص العدوي البصري . كان جدُّه قاضياً بها وكان شاعراً بسامرّاء يمدح ويهجو . وله في عُبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير : .
نعمةُ الله لا تُعابُ ولكن ... ربّما استُقبحتْ على أقوامِ .
لا يليق الغنى بوجه أبي يع ... لى ولا نورُ بهجةِ الإسلامِ .
وَسِخُ الثوبِ والملابس والبِرْ ... ذَوْن والوجه والقفا والغلامِ .
ومحالٌ مروءةٌ لبخيلٍ ... سِفْلَةٍ ينتهي إلى حَجّامِ .
الكَتّانيّ المُقرئ .
عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتّاني المقرئ البغداذي المسند . قرأ على ابن مجاهد وحمل عنه كتاب السبعة وسمع وروى . وثَّقه الخطيب . توفي سنة تسعين وثلاث مائة .
المغيث بن الفائز .
عمر بن إبراهيم بن محمد بن أيوب الملك المغيثُ فتح الدين أبو الفتح ابن الملك الفائز سابق الدين بن السلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب . روى بالإجازة عن عبد المُعِزّ بن محمد الهروي وكتب عنه الطلبةُ المصريّون ومات مسجوناً في خزانة البنود . ودفن في تربتهم بجوار ضريح الشافعي سنة إحدى وسبعين وست مائة وله ستٌ وستون سنة .
أبو البركات العلوي الكوفي .
عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الإمام الشهيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو البركات الكوفي .
من أئمة النحو والفقه والحديث مات سنة تسع وثلاثين وخمس مائة وقُدِّر من صلّى عليه بنحو ثلاثين ألفاً ومولده سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة . أخذ النحو عن أبي القاسم زيد بن علي الفارسي عن أبي الحسين بن عبد الوارث عن خاله أبي عليّ الفارسي . وأخذ عنه أبو السعادات الشَّجَري وأبو محمد ابن بنت الشيخ . وكان خشنَ العيش صابراً على الفقر قانعاً ياليسير . قال السمعاني : سمعتُه يقول : أنا زيدي المذهب لكني أُفتي على مذهب السلطان - يعني أبا حنيفة