قلْ لذي الطُّرَّةِ والأص ... داغِ والوجهِ المليحِ .
ولمن أشعلَ نار ال ... حبِّ في قلبٍ قريحِ .
ما صحيحٌ فتكتْ عي ... ناكَ فيه بصحيحِ .
ومنه : .
أَلْبِسِ الماءَ المداما ... واسقني حتَّى أناما .
وأَفِضْ جودك في النا ... سِ تكنْ فيهم إماما .
لعنَ اللهُ أخا البخ ... لِ وإن صلَّى وصاما .
ومنه : .
إِذا كنتَ لا يُسليك عمَّن تُحبُّه ... تناءٍ ولا يَشفيك طولُ تلاقي .
فهل أنتَ إلاَّ مستعيرٌ حُشاشةً ... لمهجةِ نفسٍ آذنتْ بفراقِ .
ومنه : .
صحائفُنا إشارتُنا ... وأكثرُ رُسْلنا الحَدَقُ .
لأنَّ الكُتْبَ قد تُقْرا ... وليس برُسْلنا نَثِقُ .
الألقاب .
ابن عُليل : اسمه محمد بن عبد الأعلى .
ابن عُلَيَّة : إسماعيل بن إبراهيم .
العماد الكاتب : اسمه محمد بن محمد بن حامد .
أخوه : حامد بن محمد بن العماد .
القاضي شمس الدين الحنبلي : اسمه محمد بن إبراهيم .
وابنه : عماد الدين أحمد بن محمد .
عماد الدولة بن بُويه : علي بن بُويه .
عَمَّار .
الصحابيّ Bه .
عَمَّار بن ياسر بن عامر المذحِجي أبو اليقظان . من نجباء الصحابة شهد بدراً والمشاهد كلّها . كان من السابقين . عاش ثلاثاً وتسعين سنة وتوفِّي سنة سبع وثلاثين للهجرة . قُتل يوم صِفِّين مع عليّ Bهما وكان ممَّن عُذِّب في الله في أوَّل الإسلام وأُمُّه أوَّل شهيدةٍ في الإسلام طعنها أبو جهلٍ في قُبُلِها . قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " ويحك يا ابن سُمَيَّةَ تقتلك الفئة الباغية " .
وعَمَّار ممن هاجر إلى الحبشة وصلَّى القبلتين وأبلى بلاءً حسناً وشهد اليمامة وأبلى فيها أيضاً بلاءً حسناً ويومئذٍ قُطعت أُذنه فكانت تَذَبْذَبُ وهو يقاتل أشدَّ قتال وعلا صخرةً فنادى بأعلى صوته : يا معشرَ المسلمين أَمِنَ الجنَّة تفرُّون ؟ ! .
وقال عَمَّار : كنت تِرْباً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سنِّه لم يكن أحدٌ أقربَ به سِنًّا منِّي . ولمَّا أُنزِلَتْ : " أَوَمَن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس " قال عَمَّار : " كَمَن مَثَلُه في الظلمات ليس بخارج منها " .
قال أبو جهل بن هشام : وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " إنَّ عمَّاراً مُلئ إيماناً إلى مُشاشِه " ؛ ويُروى : إلى أخمص قدميه . وقالت عائشة Bها : ما من أحدٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أشاءُ أن أقول فيه إلاَّ قلتُ إلاَّ عَمَّار بن ياسر فإنِّي سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : " مُلئ عَمَّار إيماناً إلى أخمص قدميه " .
وفضائله كثيرة ؛ وقال يوم صِفِّين لهاشم بن عُتبة : يا هاشم تقدَّم إلى الجنَّة تحت الأبارقة ألقى الأحبَّة غداً محمَّداً وحزبه . والله لو هزمونا حتَّى يبلغوا بنا سَعَفاتِ هَجَر لعلمنا أنَّا على الحقّ وأنَّهم على الباطل . ثمَّ قال : .
نحن ضربناكم على تنزيلهِ ... فاليومَ نضربكم على تأويلهِ .
ضرباً يُزيل الهامَ عن مَقيلهِ ... ويُذهل الخليلَ عن خليلهِ .
أو يَرْجعُ الحقُّ إلى سبيلهِ .
حمل عليه ابن جَزْءٍ السَّكْسَكي وأبو الغادية الفَزاري . فأمَّا أبو الغادية فطعنه وأتى ابنُ جَزْءٍ فاحتزَّ رأسه . واستسقى عَمَّار حين طُعن فأُتي بشربة من لبن فشرب وقال : اليومَ ألقى الأحبَّة إنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهدَ إليَّ أنَّ آخِرَ شربةٍ أشربها من الدنيا شربة من لبن . فشرب وقال : الحمد لله تحت الأسنَّة .
وتواترت الأَخبارُ بأنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : " تقتل عَمَّاراً الفئة الباغية " . وهذا الحديثُ من أعلام النبوَّة وهو من إخباره بالغيب ومن أصحّ الأحاديث . وقيل أنَّهم قالوا لمعاوية : أنْ نحن بغاةٌ ؟ وأوردوا عليه الحديث فقال : نعم صحيح وهل قتله إلاَّ من جاء به ؟ ودفنه عليّ Bه في ثيابه ولم يغسله . وروى أهل الكوفة أنَّه صلَّى عليه وهو مذهبهم في الشهداء أنَّهم يُصَلَّى عليهم ولا يُغسلون