قاضي القضاة تقي الدين ابن رزين الحموي محمد بن الحسين بن رزين بن موسى بن عيسى بن موسى بن نصر الله قاضي القضاة مفتي الإسلام أبو عبد الله تقي الدين الشافعي الحموي العامري كان فقيهاً عارفاً بمذهب الشافعي اشتغل علي الشيخ تقي الدين ابن الصلاح وتميز في حياته وأفتى ودرس وتولى وكالة بيت المال بالشام في أيام الناصر صلاح الدين وتدريس الشامية البرانية ظاهر دمشق وغير ذلك وسافر إلى مصر في جفل التتار سنة ثمان وخمسين وست ماية واستطونها وتولي بها جهات جليلة دينية من تدريس وما يجري مجراه وتولى الحكم بالقاهرة وأعمالها ثم أضيف إليه مصر وأعمالها فكمل له ولاية الأقليم ودرس بقبة الشافعي والمدرسة الصالحية والظاهرية بين القصرين روى عن السخاوي وكريمة وابن الصلاح والصريفيني وغيرهم وتوفي بالقاهرة سنة ثمانين وست ماية كان قد حفظ التنبيه في صغره ثم انتقل عنه وحفظ الوسيط والمفصل ورحل إلى حلب وقرأه على موفق الدين يعيش النحوي ورجع إلى حماة وتصدر للإفتاء والإقراء وعمره ثماني عشرة سنة وحفظ المتصفى للغزالي وكتابي ابن الحاجب في الأصول والنحو ونظر في التفسير وبرع فيه وشارك في الخلاف والمنطق والبيان والحديث وقرأ القراآت على السخاوي وامتنع من أخذ الجامكية على القضاء تديناً وورعاً وكان يقصد بالفتاوى من النواحي وتخرج به أيمة منهم قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة وحدث عنه الدمياطي وابن جماعة والمصريون وكان محمود السيرة والأحكام وولى بعده وجيه الدين البهنسي أنشدني الشيخ اثير الدين من لفظه قال : أنشدني البرهان المالقي قال أنشدني قاضي القضاة تقي الدين ابن رزين لنفسه : .
شيء زري شيزر ولعلها ... لا شيء بل تزري بمن يأتيها .
سكانها أهل القبور كأنما ... قد بعثرت وهم وقوف فيها .
لا فخر أن ملك تملك ثغرها ... ولقد تولى الخير عن واليها .
ولئن قضى قاضي بها فلقد قضى ... حقاً ولكن نحبه قاضيها .
الأمير مجد الدين ابن وداعة محمد بن الحسين بن وداعة الأمير مجد الدين حدث بالبعث عن ابن اللتي توفي سنة ثمانين وست ماية .
علم الدين ابن رشيق المالكي محمد بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن رشيق الأمام المفتي علم الدين أبو عبد الله الربعي المصري المالكي والد القاضي زين الدين محمد سمع من علي بن المفضل وابن جبير البلنسي وعبد الله بن مجلي روى عنه الدواداري والمصريون توفي سنة ثمانين وست ماية .
أبو الفرج محمد بن الحسين بن الحسن أبو الفرج ولد بهيت سنة خمس وتسعين وأربع ماية وسكن بغداد وكان فاضلاً له شعر منه قوله : .
يا راقداً اسهر لي مقلة ... عزيزرة عندي وأبكاها .
ما آن للهجران أن ينقضي ... عن مهجة هجرك أضناها .
إن كنت ما ترحمني فارتقب ... يا قاتلي في قتلي الله .
توفي سنة خمس وسبعين وخمس ماية محمد بن الحسين البيهقي أبو الفضل الكاتب كان كاتب الإنشاء في دولة السلطان محمود بن سبكتكين نيابة عن أبي نصر بن مشكان وتولي الإنشاء لمحمد بن محمود ثم لمسعود بن محمود ثم لمودود ثم للسلطان فرخزاد ولما انقطعت دولته لزم بيته إلى أن مات سنة سبعين وأربع ماية وله كتاب زينة الكتاب وتاريخ ناصر الدين محمود بن سبكتكين وسماه الناصري ذكر فيه من أول دولة محمود يوماً يوماً إلى آخر أيامه وهو في عدة مجلدات ومن شعره : .
جرمي قد أربى على العذر ... فليس لي شيء سوى الصبر .
فاشتر مني خاطري كله ... لأنفق الأيام في الشكر .
وقال وهو محبوس : .
كلما مر سرورك يوم ... مر في الحبس من بلاءي يوم .
ما لبؤسي ولا لنعمى دوام ... لم يدم في النعيم والبؤس قوم